أستاذي الفاضل د. سمير، مرحبا
عندما يتبادل الكرام الهدايا حروفا من نور تكون الهدية ذات قيمة لا تقدر بثمن، و عندما تكون كلمات من جمان و درر فإنها تعني اعتزاز المهدي بالمهداة إليه
و هنا قد وجدت في القصيدة ما يستوقفني فالكلمات في كل بيت قد صفت صفا و بأناقة و روية حتى جاءت كعقد ماس يخطف الأبصار
و صدقا أقولها لقد وجدت في كل بيت حكمة تنم عن شاعر خبر الخير مثلما خبر الشعر.
قيمة الشيء لا تعرف إلا قياسا بضده و هنا و كما أراد أستاذي فقد رمى إلى أن يوجه قلمه إلى الضدين كي يجبَّ الخيرُ الشرَّ
فجاء نور النهار و اكتسح ظلمة الليل، و بياض الفل لم يمنعه سواد سخام من أن يعبق، و ظلت النخلة تطعم من رماها بالحجارة، و ظل الكريم طلق اليدين رغم من أنكر عليه كرمه ...
أبدعت حماك الله في اختيار صورا غاية في الروعة و وظفت كل مفردة بإتقان لتخدم النص و تحدد ملامح الصورة التي أردت نقشها على صفحة بيضاء في كل بيت فكان لك ما أردت...
أسست فكان متينا، شعرت فتألقت، اخترت فأجدت انتقاء الهدية، و أهديت فجُدت، و أكرمت فأغدقت العطاء بكلمات طيبات ...
و مبارك لأستاذي الفاضل رفعت هذه الهدية باذخة الجمال و القيمة و لولا أن رآه الكريم كريما ما أهداه هذه الجميلة...
لك و لأستاذي الفاضل رفعت تحياتي و تقديري و مثلها لحرفك السامق الألق.