|
حُيّيتَ من ضيفٍ أتى بِغِلالِهِ |
وروى القلوبَ بِغَيْثِهِ وزُلا لِهِ |
رمضانُ ياملكَ الدُّهورِ على المدى |
ياسيدٌ عَشِقَ الملا لِجمالِهِ |
ضيفٌ تفيضُ المُكْرماتُ بِكفِّهِ |
وكأنّهُ سامٍ يجودُ بِمالِهِ |
يدعو النُّفوسَ إلى مآدِبِ بِرِّهِ |
ويهيمُ فيها مُغدقاً بخِصالِهِ |
وهبَ العبادَ مغانِماً بسخائِهِ |
وكسى الجميعَ جواهِراً بنوالِهِ |
فتراهُ يُغْدِقُ في مجالِسِ ذِكْرِهِ |
يُنْدي التُّقاةَ بِصَفْحِهِ وفِضالِهِ |
وإذا أتيتَهُ للنّوالِ تبسّما |
أعطاكَ كنزاً لم تَفُزْ بِمثالِهِ |
خيرُ الجوائِزِ جُمّعتْ برياضِهِ |
خَسِرَ الذي لم يَهْتَدِ لِضِلالِهِ |
فبهِ الجنانُ تفتّحت وتحلّمَت |
ربِحَ الذي قادَ النُّهى لِرِحالِهِ |
غسلَ المشاعِرَ في سُرادِقِ ربّهِ |
بذل الدُّعاءَ مُناجِياً بسؤالِهِ |
وهبَ الإلهُ لهُ المزيَّةَ فاحْتلى |
أهداهُ ليلَةَ عِتْقِهِ لِعيالِهِ(1 |
هي ليْلَةٌ عدَلَت بِدَهْرٍ وحدها |
ماذاكَ إلاّ من سُموِّ فِعالِهِ |
يزدادُ نُبْلاً إنْ دنا لِرَحيلِهِ |
أرأيتَ غَيْرَهُ ينْتَهي بِكَما لِهِ |
ياساعِياً بالخيرِ نحو قلوبِنا |
يامَن تُجَلُّ فِعالُنا بِجلالِهِ |
يامَن تُضيءُ نفوسنا بِهِلالِهِ |
وتضيقُ حُزناً من دُنُوِّ زوالِهِ |
إشْهدْ لنا عندالإلهِ كشافِعٍ |
بَلّغْ سلامِيَ للنّبيِّ وآلِهِ |