نعم ..أنت هناك , وأنا أتربع على هنا ! حيث تتحلل المساحات من كل هيمنة نواميس الحدود ..التي تفك بنات أفكاري من كل القيود.
ولا اضطر لبناء الصروح للوثة وهم الصدود ..لأني أحاكي نشاطات النحل في حدائق حرفي , وأحاول قدر الإمكان الإبقاء على ذاكرة لا يشوبها غبار النسيان .
نعم .. أنت هناك و أنا هنا حيث لا أمر على ذاكرتك ذات صدفة قصيرة ولا احتضن طفل الانتظار.. أو أقضم أظافر الاحتضار , ولا أجيد مع العواطف اللحظية صناعة الانصهار ولست كما تدعي بأني مشاعر أصلب من الأحجار ..
بل أترك بيني وبين مكدرات الندم مسافة القمر من الأرض , فلا الجأ فيها للبحث عن موضع قدم , لأنني أعي تماما أين مكاني من بين مواضع الكرام أيها الكريم ..ثمة اللا لقيا تلتقي بنا من أفنان الهجر..
ثمة لحظات لا حضور تغيب بنا ونندس في جيوب الحذر ..ربما هناك من الأقدار ما يتصيد لحظاتنا اليتيمة قبل أن يصفعها الزمن بالتلاشي وتحكم عليها الأيام بالتقادم حتى تبقى خارج سياج المقابلة ..
وأصبحت المقابلة بيننا كانزلاق ومضة البرق في حضن هوة الليل اللا مرئية ..ليمتشق الصباح التالي بقايا لقاء لم يحتفظ به دفتر الوقت سوى ظهور الأسماء دون المسميات.
أتساءل كيف تشتت ذاتك الجميلة على تعدد الحروف أم العذر الأقبح دائما من ذنبه سيقف لنا بالمرصاد قبل أن نصل على عتبات الهمس بعيدا عن ذنب اللمس حتى يخضر الرماد.