كوابيس :
مدخل للموضوع
يعرف الكابوس بأنه أضغاث أحلام عندما تكون الأحلام متداخلة و مضطربة و ليست مفهومة
تساؤل : فإذا كانت أحداث يومنا مضطربة و غير مفهومة فكيف ستكون هذه المسكينة مفهومة ؟
هنا خمسة كوابيس فقط من أسبوعي المنصرم ؛ أما عن الكابوسين الآخرين فإنني قد شاهدتهما في صحوي يومين متتاليين لمّا جوزيت في محل عملي خير جزاء لإخلاصي و تفانيي في عملي من قبل الـ "بوس" فبالتالي لم أحظ بكابوس مستَحَق في منامي.
كابوس رقم (1)
حلمت "خير اللهم اجعله خير"
أن المدعو باراك أوباما قد اعتذر علنا للعرب و المسلمين عن فعلتهم الشنيعة بحقنا و قد نقلت اعتذاره كل القنوات المرئية و غير المرئية و قال : أن دولته مستعدة لدفع التعويضات جراء ما لحق بنا من ضرر...
لكني لم أستطع التوصل لمعرفة أي "شنيعة" مما ارتكبوه بحقنا قد اعتذر.
كابوس رقم (2)
حلمت أن سكان القارات الخمس الأخرى قد خرجوا في تظاهرات كبيرة و قد غطت كل القنوات الفضائية هذه التظاهرات.
و قد وجه طويلو العمر في ربوعنا تحذيرا إلى رؤساء تلك الدول بعدم استخدام القوة المفرطة مع شعبهم الذي يتوق للحرية و أن عليهم احترام حق الشعب في اختيار طويل عمر لهم !
لكني لم أعرف ترددات هذه القنوات و كأن ثمة تعتيم إعلامي على تظاهراتهم رغم تغطيتها ...!
فابالتالي حرمت من رؤيتهم و هم يرددون في شوارعهم ( الغرب يريد إسقاط النظام ).
كابوس رقم (3)
حلمت أنني قد تنقلت من بلد عربي لبلد عربي آخر و في المطار و عندما علموا بأني أحمل جواز سفر احتجزوني
و لما سألت عن السبب قالوا لأنك تحملين جواز سفر به إشارة إلى دولة عربية بعينها و هذا يعني أنك "قطرية الهوى و التفكير" و نحن وطن عربي واحد يتنقل العرب في أرجائه بدون جوازات سفر. خجلت من فعلتي و ما اقترفته من ذنب بحمل جواز سفر قطري.
صحوت من نومي و قد احمرت وجنتاي خجلا لكن للأسف لم أعرف اسم تلك الدولة !.
كابوس رقم (4)
حلمت بأنني وصلت لأمريكا و في المطار و عندما علموا بأنني عربية مسلمة أخذوني لصالة الـ V I P
لكني لا أتذكر ما العصير الذي قدموه لي قبل فنجان القهوة.
كابوس رقم (5)
حلمت بأن جلالته قد أمر بإغلاق سجن غوانتانامو و إطلاق سراح المسجونين فيه بعد أن حذر أمريكا قائلا : على أمريكا أن تكف عن تصدير و رعاية الإرهاب و عليها أن تتخذ خطوات إيجابية أكثر و تبدي تعاونا ملموسا معنا في تسليم المطلوبين للعدالة و على رأسهم بوش الأب و ابنه الأرعن و أن تساعدنا في مطاردة الإرهابيين.
لكني صحوت قبل معرفة اسم طويل العمر الذي أمر بذلك !
ربما ألقاكم في كوابيس أخرى
و حتى ذلك الحين و تلك الكوابيس أترككم في أمان الله و حفظه متمنية لكم أحلاما سعيدة.
و لو رأى أحدكم كابوسا و أحب أن يحدثنا عنه فليقصه علينا هنا؛ لأننا عندما نشترك بوحدة الأرض و اللغة و التأريخ و الدين و المصير فإننا حتما نشترك بوحدة الكابوس أيضا !.