تروي كتب التاريخ والتراث أنه استعمل الخليفة المنصور رجلا على خراسان، فأتته امرأة في حاجة فلم ترى عنده ما يفيدها ولا قضى حاجتها
فقالت له قبل أن تنصرف: أتدري لم ولاك أمير المؤمنين؟
قال: لا
قالت: لينظر، هل يستقيم أمر خرسان بلا وال ٍ أم لا ؟
لو سحبنا أمر هذه المرأة على نساء سورية في هذا الزمان ، يلاحظ عدم الاختلاف في وجهة نظرها عما عليه الأوضاع في تلك الأيام العجاف من تاريخ بلدنا الحبيب ، فلو طالب الآلاف من النساء في حاجاتهن ، وأطفالهن المنتظرين القتل والتمثيل بجثامينهم ، لوجدوا نفس الأمر ونفس الردّ !
فلسان حال أمهات سورية لايختلف عما هو الحال عند هذه المرأة الحكيمة ، والتي لخصت فيه ..
فبالله عليكم قولوا هل يستقيم أمر سورية وكثير من بلداننا العربية ، دون حكومة أم لا ؟!!!