|
أَقمْ لِلضّادِ باسقةَ االمنائِرْ |
|
|
وَتِهْ فخراً لأنّكَ في الجزائِرْ |
وروِّ العاشقينَ بكلِّ حرفٍ |
|
|
وصرّحْ بالغرامِ عن الضّمائرْ |
وألْقِ نيابةً عنّي سلاماً |
|
|
على الأبْطالِ أبناءِ الحرائرْ |
وحدِّثْ أيُّها الرَّبعيُّ عنْها |
|
|
فإنَّ أخاكَ ينْتَظِرُ البشائرْ |
أَما زالتْ على ألحانِ (مُفْدي) |
|
|
تُفاخرُ بالنّشيدِ لكلّ زائر |
وترْتَجُّ المآذِنُ كلّ فجرٍ |
|
|
تُبَشّرُ ساكِنيها بالشعائرْ |
وبلّغْ ما استطعتَ بما دهانا |
|
|
من الإذلالِ في زمنِ الكبائرْ |
عَوُاصِمُنا - ويا أسفي عليها- |
|
|
حِسانٌ ..لا رموشَ ولا ضَفَائرْ |
وقفْنا بالثّغورِ فما سمعْنا |
|
|
صَهيلاً من خيولِ أبي العَشَائرْ |
أغارَ الغاصبونَ على حِمانا |
|
|
فَكانَ الهمُّ تَعْويضَ الخسائرْ |
ففي بغدادَ من نوحِ الثّكالى |
|
|
على غصْنِ الفؤادِ ينوحُ طائر |
وفي مسْرى النّبيّ طغاةُ جيشٍ |
|
|
تصادرُ ما تبوحُ به المنائرْ |
فلو نطقَ الجمادُ سمعتَ صوتاً |
|
|
يجلجلُ من عُمانَ إلى الجزائرْ |
كفاكم أيها العربُ احتجاجاً |
|
|
سبيلُ الرّشْدِ واضحةُ البصائرْ |
تحاصرُ غزّةَ النيرانُ ليلاً |
|
|
وجاء نهارُكم في اللّهو حائرْ |
أما آنَ الأوانُ لصبْحِ نصرٍ |
|
|
ليغشى النّورُ داجيةَ السّتائرْ |
فيا أبطالَ غزةَ إنَّ قلبي |
|
|
كسيرٌ ما لقيتُ له الجبائرْ |
أسلّمُ كلَّما وجبتْ صلاتي |
|
|
على الهاماتِ عاطرةِ الغدائرْ |
أتوق لرملةِ الشهداءِ فيها |
|
|
وعندَ اللهِ ما تُخفي السَرائرْ |
كأنّي حينَ تحتدمُ المنايا |
|
|
على بُعْدي مع الثّوار ثائرْ |