صرخات الضوء
من أنين الدجى والشجر
من صمتك الملقى على كتف القمر
ألفظ النار شرراً
أرشفها خمراً
في عينيك العسليتين
أثمل
أستنشق رائحة التراب والشمس
والماء والقرنفل
في صدرك الأبيض
شفاهك القانية
كدمي
تنزف بحرية...
اندلعت نيرانك البيضاء في نفسي
أحرقتني
بابتسامتك
آه كم عشقت الجبال
إنها امتدادٌ لجسدك
وسهول عفرين
جمهورية تابعة لاتحاد العبير في أنفاسك
من ضوء طيفك المار حول كوباني
ومنها إلى النجوم
من رعشة رمشك
بدأت ملاحم سروج
وإطلالة المساء
سنكون كالبلابل
نرقص على النار
نحن لا نغرد
ولا نضحك أو نفرح
بل نمشي على النار
وحين ننفض أحزاننا
ينتشي القيتار
أنصتي حبيبتي
لدقات قلبي
أطير بجناحي عصفور صغير وجريح
من أجلك
أعلن ثورة الريح
حسرتي لاتُقدَّرُ بثمن
احتراقي لم يكن بالنار
ولا بأيٍ من مواد الاشتعال
احتراقي ببساطة
في عينين من ثلج وماء
تجتمع فيهما أنهار العالم
الحرية...
تصنع دربها ووردها
تخبز خبزها بين يديك
وفي عينيك الكئيبة
تخرج دموع الصغار
ريبر أحمد2006 م