نصيحة
دعي الغرامَ ، فليس الحبُّ من صنْفِكْ وليس عَرْفُ الهوى يا بنتُ من عَرْفِكْ لا تُقْدِمي . عالمُ العشاق مُعْتَرَكٌ أمامَكِ الوجدُ والآهاتُ من خلفِكْ لا تمتطي الشوقَ ، فالأشواقُ مَهْلَكَةٌ لا تعلني الحربَ والخذلانُ في صفِّكْ لا تسألي العشقَ إشفاقاً ومرحمةً ما راعني منكِ إلا الخوف من ضَعْفِكْ كذلِكِ الحبُّ يا ليلايَ ، فانتصحي أوْ فأْذَني للأسى يقتاتُ من طَرْفِكْ إمَّا اتركي العيشَ فالآمالُ مُنْزَلَقٌ أو فاجمعي للبقا ما ظلَّ من خوفِكْ لكنني اخترتُه - قالت - ولستُ أرى غير الذي اخترتُ . قلتُ : الموتُ في كَفِّكْ! قالت : بل الموتُ إحساسٌ تسطره ألقاه في داخلي كالسحر من حَرْفِكْ إنْ قمتَ تهذي به اهتز الفؤادُ له أوْ قمتَ تشدو تهادى القلبُ من عَزْفِكْ! واسترسلتْ في وصوفٍ لستُ أذكرها منها : (رأيتُ الربيع الطلق في صيفِكْ)! لكنّها رغم ما أبدتْ مشاعرُها قالت : أرى خانني التعبيرُ في وصْفِكْ! حتى إذا أطرقتْ واسَّاءلتْ ورَنَتْ أجبتُها : الشكرُ ، ذا والله من لطْفِكْ!
البسيط
2 / 8 / 1432