إلى ثوار التحرير تحية ً
أولئك الأحرار المناضلين من أجل حريتنا وكرامتنا
الذين يصرون على تحقيق مطالب الشعب مهما تكبدوا
من ويلات ... والذين كنت أتمنى ويتمنى الكثيرون مثلي
مشاركتهم ولكن " هرمنا " كما أطلقها الرجل التونسي من قبل
"هرمنا " آهِ لكنْ حينَِ ثُرتمْ *** وجدنا قلبنا معكمْ يثــورُ
وأضحينا كمثلكم شبــــاباً *** تجمِّعنا المآملُ و الشعورُ
وننـهلُ مِنْ معين تحديـاتٍ *** لكمْ. شهدتْ بها الآنَ السطورُ
قرأناها على ضـوء الأماني *** سطوراً كلها صدقٌ ونــورُ
تقول :لمصرَ أنتمْ خيرُ أهلٍ *** ومصرُ بكم هي الوطنُ الجديرُ
لذا كمْ راودتنا أمنيــاتٌ *** بأن نأتي لكم زحفاً ... نطيرُ
نشارِكُكمْ مع "التحرير" يوماً *** لهُ وقفَ الزمانُ بنا يــــدورُ
بمليونيةٍ جمـــعتْ قلوباً *** لمصرَ .. ويالهُ جـــــــمعٌ غفيرُ
من الوجهين .. قبليٌّ تلاقَى *** مع البحريِّ واتَّحد المصــيرُ
قُراها والمدائنُ في حشودٍ *** تُحشِّدها .. المراكزُ والكفورُ
ويومٌ بعدهُ يومٌ ويومٌ *** وأنتمْ لا يملُ لكمْ هديـــــــــرُ
وما لانتْ عزائمكمْ لبطشٍ *** ولا يوماً تولَّاكمْ فتــــــــورُ
ولا ها بتْ عيــونكمُ المنايا *** ولا كلَّت بداخلكمْ صــــدورُ
تتوق إلى الشهادة في فداءٍ *** لمصرَ وراحتِ البشرى تطيرُ
مع الشهداءِ للجناتِ تسعى *** تطيبُ بمسكها الفتّان حـورُ
يُعانق للصليب - بكل حبٍ - *** هلالٌ .. واحتوى الاثنين نورُ
علا كل الوجوه صمود شعبٍ *** ووحَّدَ روحَهم هدفٌ كبيرُ
تكاتفتِ القوى .. كلٌ فــداءٌ *** لمصر .. وكلهم روحٌ طهور
فمريمُ ذي .. وأحمدُ ذاكَ كلٌ *** ورودٌ قدْ ذكا فيها العبيـرُ
سرى دمهاعلى"التحرير"يروي** ثرى مصرَ فأينعت الزهورُ
زهورُ كرامةٍ وثمارُ عدلٍ *** يزيدُ بظلها الخير الوفيرُ
***************
فعشتمْ يا شباب النيل عشتمْ **** على أيديكمُ جرتِ الأمورُ
أمــــورٌ كلها كانت صلاحاً **** وإصلاحاً تُمجِّدُهُ العصورُ
تمجِّدُ ثورةً أشعلتمــــــوها *** وعزمكمُ قويٌ مستنيــرٌ
بدون قيـــادةٍ ثرتمْ ويكفي *** بأنَّ القائدَ الحرَّ الضميرُ
ضميرٌ صادقٌ فيكمْ ..مُريدٌ *** لمصرَ الخيرَ.. مقدامٌ جسورُ
ضميرٌ أوقف الدنيا لتحكي *** عن المصري كيفَ هُوَ يثورُ
يثورُ مُهدِّما بالليل ظُلماً *** ليشرقُ بعد ذاك الليــل نورُ
يحدِّثُ عنكم الدنيا و يروي *** لكمْ في كل ملحمة حضورُ
وحتى العالمُ الغربيُّ أضحى *** بثورتكمْ يشيــــدُ ويستنيرُ
فما من ثورةٍ قامتْ وتمسي*** تُنظِّف .. إنَّه الخُلقُ الكبيرُ
هو الخُلق الذي دلَّت عليهِ *** طباعُ النيـلِ ..ليسَ لهُ نظيرُ
إذا هو موجةٌ يعلو .. هَديراً *** وإنْ يكُ جدولاً .. فلَهُ خريرُ
شعر : سكينة المرسي حسين جوهر
المنصورة – جديدة الهالة – الدقهلية
مارس - يوليه 2011م
******* وعاشت مصر حرة كريمة *******
مع وعدٍ بالبقية - إن شاء الله -
ومعذرةً على الغياب الطويل