أَرْتَاحُ مِنْ وَجَعِي وَمِنْ صَبَّارِهَا
وَأَعُودُ أَشْرَبُ مِنْ لَظَى تَذكارِهَا
مَا كُنْتُ أَرْفُلُ فِي َبهِي حَرِيْقِهِا
لَولا دَمٌ يَنْمُو عَلَى أَشْجَارِهَا
سَفَرٌ طَويْلٌ وَالموَانِيءُ هَشَّةٌ
وَالقَلْبُ مَكْسُورٌ عَلَى أَمْتَارِهَا
مِنْ سَائِر الوَجَعِ المُقِيمِ أقَمْتُ لِي
وَطَنًا يَدِيْنُ بِوَحْدَتِي وَحِصَارِهَا
وَلَّيْتُ قَلْبِي شَطْرَ مَاءِ هَيَامِهَا
وَحَمَلْتُ أَوْزَارِي عَلَى أَوْزَارِهَا
وَتَقُولُ زُلْفَى عَلَّهَا صَلَوَاتِهِ
وَأَقُولُ قُرْبَانٌ عَلَى أَشْفَارِهَا
جَسَدِي الذِي يَشْكُو نِصَالَ زَمَانِهَا
رُوحٌ فَمَا الأَشْلاءُ تَحْتَ إِزَارِهَا!
أَسْكَرْتُهَا حتَّى ذُرَى عَلْيَائِهِا
وَسَكِرْتُ مِنْ ظَمَأٍ إِلَى سُمَّارِهَا
أَشْكُو طَوَافِي بِالبِلادِ وَمَا أَنَا
ألا قَعِيْدُ الرُّوحِ خَلْفَ يَسَارِهَا