هناك أدمعنا الثكلى تشيُّعُهُ
صوت اليقين متى ضاقت مواجِعُهُ
ما أجمل الموت لم نلقَ له وطناً
يا عاشق الموت لا تنسَ فتفزعه
لا يولد الموت إلا من جماجمنا
شهيدنا موضع الفردوس موضعه
يا شعب هذا المدى يلقي تحيته
شعراً ولكن متى الحكام تسمعه
لاح اليقين ألا تبت جحافلهم
الشعب منتفضٌ.. والأرض تتبعه
من فرط ما اكتهلت حكام أمتنا
مقابر الحق في عزٍ توزعه
يا ويله حاكماً في الناس منسلخاً
يشوي الوجوه التي ثارت تزعزعه
تأله العبد والطغيان يعبده
سياسة الموت والإعدام مرجعه
حان الرحيل وقد ألقى فخامته :
حسبي من الشعب مجداً كنت أزرعه
لو كان للشعب أن ينقاد ثانيةً
قاتلت ظلمي وما فكرت أصنعه
يا شعب هذا كلام الكلب يوهمنا
فرواغت كذبة التمساح أدمعه
يا شعب لا أملٌ كالموت يجمعنا
في ثورة الحقِّ مشنوقاً فنتبعهُ
غارت إلى البحة الأسمى جماجمنا
حقاً هي الثورة العظمى ستخلعهُ