كانت لي صديقة
تُحِبّني، وتُغدِقُ عليَّ من فيضِ روحِها مطَرَ الوِداد،
(كنتُ) أغبطُني عليها كثيرا؛
فمرّةً أردتُها أمّي، ومرّةً أردتُها أُختِي
أردتُها أن تنزَرِعَ بأرضِي لتبقى برغم تقلّبات الزمنِ إلى جِواري..
صديقتي تعتنِي بي جيّدا،
ولذا فهيَ تنشَغِلُ بكلّ أمرٍ يتعلّقُ بي، صغيراً كان أو كبيرا
وتُنفِقُ الوقتَ في الاستماعِ إليّ
صديقتي تُتقِنَ فنّ الإصغاءِ جدّاً
مرّةً أردتُ أن أرُدَّ لها جميلَ صنيعِها معي، فاعتَنيتُ قليلاً بشأنٍ من شؤونِها
؛
فَــ ذهَبَتْ مُغاضِبَة
.
.
صديقتي التي كانَت بدعوى "العناية" (تَنبُشُ في أرضي)
أغضَبَها أن (أَمُدَّ عيني إلى سطحِها) "بعِناية"!!