إن كنتَ الدهرَ ترى سَمِحاً فغداً تأتيكَ عجائبهُ ورداً إن تزرعُ ذاك ترى أو شوكاً كان ستحصدهُ ما ذنبُ الصّبِّ تواعده إن كنتَ الوعدَ ستخلفهُ وتشيعُ الموتَ به هَيِماً والصدُّ بطبعك قاتلهُ أيصدقُ قولاً منك بدا أفعالك فيه تكذبهُ أعصاك القلبُ فلم يُصغي وتساوى الصّبُ وحاسدهُ أم واشٍ زارك حين روى وأطالَ لأجلِ ماّربهُ وأتاكَ بسوءِ القولِ وما تدري بخليلك قائلهُ أتصدق حاسد دون ترى أن كان الظالمُ قوّلهُ أغفرتَ الكاذب فعلتهُ أم عزَّ عليك تكذبهُ وضننتَ الغافل تنصفهُ وبإثم العزّةِ تسألهُ ما ضرك كنت تعاتبهُ من قبل جحودك يظلمه قد كان وصالك مُنيتهُ وغدا نسيانك غايتهُ أم غرّك حُسْنٌ فيك بدا والحُسْنُ مصيرك تفقدهُ قسماً بالحسن ومن أعطى يومٌ قد يأتي فتكرههُ ما أنت سوى وهمٌ يفنى ورياحُ اليأسِ تبددهُ لا تنسى العفو اذا استعصى أو حين الصفحَ تسَّولهُ إذّاك ستندمُ في كمدٍ لن يبقى بأمرك ماضيهُ إن فات الوقتُ فلن يبقى مُضناك هناك لترجوهُ أفيرجو العفو بمقبلهِ من ذنبُ الأمسِ يطاردهُ ستلومُ زمانك ذاك سُدى إن أحيا سُهدك ليلتهُ وتضيعُ سنينك تبكيهُ وبقية عمرك ترثيهُ