سيدي رئيس رابطة الواحة الثقافية ومدير عام الملتقى
د. سمير العمري
أحبك جدا سيدي واحترمك جدا
وأتمنى أن لا أختلف معك ولا أن أخالفك في أمر
ولكني هنا ... تركت الرد طويلا تجنبا لهذا
ولم أجد بديلا عن العودة لأقول
لا شك أنك تعرف الحقيقة، ولكن للحقيقة وجوها والوجه الذي أعرفه أنا وأعتقد به هو الوجه الآخر
حيث عبد الناصر رمز أمه وإباء وشرف وليس فاسدا ولا مفسدا
وتاريخه كان مشرفا ولم يكن شائنا ، بل إنه الصفحة الناصعة الوحيدة في تاريخ الأمة منذ ما بعد عهد السلطان عبد الحميد
وتقول معلومتي المتواضعة أن سيدنا خالد بن الوليد في حربه مع مسيلمة الكذاب قال للجنود المسلمين لما رآهم يضعفون في وجه جيش عدو الله " إمتازوا لنرى اليوم بلاء كل حي" ولما امتازوا أنصارا ومهاجرين فعشائر فعوائل حققوا النصر المؤزر.
وعداؤه لبعض الرموز الإسلامية جاء على خلفية إعلانهم العداء له، ولم يكن طرحه للفكر القومي بديلا عن الإنتماء الديني، الذي لم يكن يومها مطروحا أصلا، حتى جاء عبد الناصر فتحرك من تحرك بدعوى الدين للإسقاطه
وإلا فأين كانوا في زمان من سبقه
وأين كانوا يوم اغتيل الإمام الشهيد " حسن البنا وفيم خرست ألسنهم وقتها
وأين أصبحوا في زمان من لحقه
ولن أطيل في الدفاع عنه فيقودني القول لما لا أحب، فأصول كل ما قد نتحدث فيه كانت مخترقة من قِبَل المستعمر، ولأني أزعم اليوم أني أدين بالولاء للتنظيم الذي حارب عبد الناصر فحاربه ، وإن كنت أدين له بحلته الجديدة وواقعه الحالي ، و مازلت أكبر عبد الناصر واجله ...
وسأبقى
وليتنا ننصف الرجل ولا ننكر عليه إنجازاته
ولا نصدق ما تزعم منابر معنية بالطعن في تاريخه لما يمثله من رمز خطير وقدوة يخشاها المستعمر
ولنتذكر أن قضية الشعارات العاطفية هي الأهزوجة التي تغنى بها القذافي " المجنون" ليحارب كل توجه أبي ، فالشعارات العاطفية محرك لا يصح إنكاره بأي حال
والأمر ليس تصفيقا لمن يحمل عليه عدونا ، بل إدراك قائم على إحاطة بعوامل الموقف ومعطيات الصورة لكون عدونا لم يكن ليحمل عليه لو لم يشكل له ما يشكل من تهديد حتى برمزية شخصه بعد رحيله
أكرر أعتذاري لمخالفتك الرأي
وتأكيدي على إكباري لشخصك وقدرك وفهمك
بوركت سيدي