|
أوتيت في الأوصاف سوء بيانٍ |
لما وصفت الشعب بالجرذانِ |
يا أيها الوغد اللئيم لقد كفى |
هذي الشعوب تسلط الطغيانِ |
أحفاد مختار وقد نهضوا فلن |
يرضوا بعهد مذلة وهوانٍ |
سئموا عقودًا للجريمة والخنا |
فيها أعدت عبادة الأوثانِ |
بل دونها الأوثان إذ هي تشتكي |
من زمرة فاقت على الشيطانِ |
أمخربًا بمعمَّر يدعونه |
فلأنت رمز الزور والبهتانِ |
ماذا جنى الليبي من تعميركم؟ |
منه الدماء تزيد في الجريان |
ثروات ليبيا غدت نهبًا لكم |
ولبعثلك العملاء في البلدانِ |
وبنو البلاد جنوا شعارا ت وما |
عادت تطيق سماعها الأذنانِ |
يا من لآيات الكتاب محرف |
متطاول حتى على الرحمنِ |
يا مـــــوقـــدًا فــي كـــل أرض فــــــتــــنـــة |
حـــــتـــمًــــا تــــصــيـــر وقـــود ذي الــــــنـــيـــرانِ |
يا من طغى في الأرض سالب أهلها |
حتى صفاء الدين والإيمانِ |
ومروجًا لضلال فكر زائفٍ |
مستورد من قمٍّ او طهرانِ |
فيه الرذيلة والمجون مجسد |
أفهل له في فحشه من ثانٍ |
فاعجب له من كاذب ومضلّلٍ |
من سارق من قاتل من زانٍ |
وله شبيه في الشآم متابع |
حذو النعال وفي الخنا سيّانِ |
ورث اامخازي صاغرًا عن صاغر |
رمز العمالة بائع الجولانِ |
فحماة تشكو من فعائل حافظٍ |
تبًّا له من غادر خوّانٍ |
واليوم بشار الممانع للهدى |
أو قل مقاوم منهج القرآنِ |
جعل الجراثيم المثال لأمة |
حوت الفخار بغابر الأزمانِ |
أحفاد من فتحوا البلاد ورسَّخوا |
للعدل فيها شامخ الأركانِ |
شّلّت يد كتبت قوافي مدحهم |
بتملق وتبوء بالخسرانِ |
أوهل لها من بعدها أن تدَّعي |
حب الشعوب ونصرة الأوطانِ |
فلها بدنيا الناس خزي فاضح |
وجهنم ورد مع الأقرانِ |
إذ كلما في النار تهوي أمة |
فستلعن الأخرى بشر لعانٍ |
ضجت أرامل معْ يتامى بالدعا |
وأكفُّها مُدَّت إلى الديّانِ |
بشار أبشر فالمصير جهنم |
وبها سيقذف كل طاغٍ جانٍ |