|
سَلُوا نُجُومًا صَفَتْ يا رِفْقَة السَّحَرِ |
|
|
هَلْ يُسْتَحَبُّ النَّوَى عن صُحْبَةِ القَمَرِ ؟ |
عنْ كَيْفَ لَيْلُ الجَوَى يَطْفو بِذَاكِرَتي ؟! |
|
|
أو كَيْفَ حُلْمُ الهَوَى يَهْفو لهُ وَتَري ؟ |
كمْ مْن لَيَالٍ مَضَتْ والشَّوقُ نَادَمَها |
|
|
والعَيْنُ لازمَهَا سُهْدي .. فَذَا قَدَري |
حتَّى إذَا مَا أرَادَ الحَقُّ جَمَّعَنَا |
|
|
مِنْ بَعْدِ ما مَرَّ يا قلْبي مِنْ العُمُرِ |
صَوْتُ النَّوَارسِ في الآفَاقِ نَسْمعُهُ |
|
|
عَذْبًا يُرَدِّدُ ما جَادَتْ به فِكَري |
سِرْبُ العَنَادِلِ يَشْدو تَحْت قَافِيَتي. |
|
|
بَوْحِي مِدَادٌ، وعُودُ الحَرْفِ من شَجَرِي |
بين الخَمَائلِ في عِيدٍ لها سَمَرَتْ |
|
|
نُضْرُ الفَراشَاتِ؛ ما أحْلاهُ مِنْ سَمَرِ |
يا مُهْجَةَ الرُّوحِ، يا عُمْري، ويا قَمَري |
|
|
يا بَهْجَةَ القَلْبِ في غَفْوي، وفي سَهَري |
يا لَحْظَةَ الصَّفْوِ في الدُّنْيا إذا كَدَرَتْ |
|
|
يا بَسْمَةَ العُمْرِ في حِلِّي، وفي سَفَرِي |
عِيدٌ يَعودُ بكُلِّ الشَّوْقِ أَرْقُبُهُ |
|
|
تَفيضُ مِنْهُ بُحُورُ الحُبِّ بالدُّرَرِ |
اليومَ عِيدُكِ يا شَمْسًا تُصَاحِبُني |
|
|
فِيهِ أرَانيَ مُخْتَالا عَلى الزُّمَرِ |
اليومَ عِيدُكِ في عَصْرٍ به سَطَعَتْ |
|
|
شَمْسٌ فأضْحَى بِها يَزْهو عَلى العُصُرِ |
شَمْسٌ أزالتْ ظَلامًا طَال مَشْهَدُه |
|
|
فيه اسْتُبِيحتْ بِفُجْرٍ حُرْمَةُ البَشَرِ |
شَمْسٌ أَطَلَّتْ على الدُّنْيا بِبَهْجَتِها |
|
|
تُهْدي صَفاءً وتَمْحُو جُمْلةَ الكَدَرِ |
اليومَ عِيدُكِ لا هَمٌ ولا ضَجَرٌ |
|
|
فيه الأطَايبُ مِنْ عِطْرٍ ومِنْ ثَمَرِ |
اليومَ عِيدُكِ والخَفَّاقُ سَائلُني |
|
|
هلْ يَرْتَضي بِبعَادِ البَدْرِ ذُو نَظَرِ ؟! |
لا يَا فُؤادي .. صَلاحُ الأَمْرِ أَحْسَبُهُ |
|
|
يَجْري إذا مَا بِبَدْري يَرْتَوي بَصَرِي |