|
بعضُ الهُبوبِ على شراع الأرصفهْ |
يُمضي سفينَ الثائرين ..وجَدّفَهْ |
بعضُ الأنا المكبوت في أغلاله |
لن يبرحَ الصلصال حتى يَنسفِه |
هي هبّة الأرواحِ في إبحارها |
نحو الخلودِ فكلُّ عِرقٍ زُعنفه |
هي طفرةُ التغيير في جيناتهم |
تُنمي الضميرَ على فرندِ المرهفه |
خروجوا إلى الدنيا وقالوا ها هنا |
نَقْشُ الكرامةِ عظمُنا مَن زَخرفه |
وتَصافحتْ هممُ الزمانِ بهمةٍ |
قد رُكّبت في العزم فهي مُكثّفه |
هو ذا ربيعُ العُرْب زفّ فَراشه |
أمماً تُشيح بنا عناء الرَفرفه |
وزها على نَجع الشهيدَ بَنفسجٌ |
شاذٍ من المسك الشريف وصرّفه |
قد فُجّرت أنهاره وسقى بها |
قَفْر العروبة فهي طوراً مورفه |
وأتى المشارق والمغارب فارتمى |
في حضنه ماضٍ يراوده الرَفه |
ولكم هفا الورد اشتهاءً للندى |
لكنّ جذراً خانعاً قد جَفّفه |
ولكم تَعاضد في الجَنى طَلاّبه |
وتقاسمت معه الشقاء المِجرفه |
ثاوٍ على حقلٍ تَناضج قَطفُه |
لكنّ دوداً في الخفا من قَطّفه |
يا أيهذا الحب للأوطان ما |
أشهى الفداء وما أقل التكلفه |
حُمّ البقاء ، على التروس تناثرت |
مِزقٌ من الأحرار غير مزيفه |
وإذا البغاة تحدثوا برصاصهم |
ورموا بمدفعهم فكان الفلسفه |
فلقد تخاطبت الحماة لدارها |
بثباتها وبهمّةٍ مُتَعجرفه |
( ارحل ) فمالت في المُريب جِهاتُه |
واستنكرتْ كل الجلود الحرشفه |
( ارحل ) ومُرقتُ الوجوهُ بفعلها |
فأحال نضرتها وحولاً مُقرفه |
( ارحل ) تلفظها الرضيع فزَلزلت |
ركن العظيم ولم تزل متلطّفه |
يا ثورة المدفون في عرجونه |
يا فرحةً تَهب الفقير الأرغفه |
يا رقصة الحتف المعنّى غيلةً |
بشبابه وتذم عزمَ السُلحفه |
يا أيهذا الحب ..سطّر من دمي |
إلياذةً كُتبتْ بسفرِ الأرصفه |