في صبيحة يوم ممطر استيقضت على وقع طرقات خفيفة قادمة من شباك نافذتي ،رفعت بصري واذا بطائر جميل يحط على غصن قريب من النافذة مبلل بقطرات المطر، منظره الجميل جعلني اطيل النظر اليه، اقترب اكثر وحاول ان ينقر زجاجها بمنقاره الصغير حينهااحسست به أنه يريد الدخول ،غصت في حيرتي ثم تسائلت ماذا يبتغي من دخوله ،مع غلبة النعاس التي ما زالت تسحبني الى خدرها غططت مره اخرى في النوم لأصحو بعد برهه من الوقت فزعه ومنظر الطائر المبلل امام عيني ،اسرعت نحو النافذه فوجدتها مفتوحه والريح تداعب الستائر بشده فتشت عنه في ارجاء الغرفة ولم اعثر عليه ،تقدمت من النافذه لأغلقها وقع نظري الى الاسفل فرأيته ملقى على الارض، هرولت مسرعة قاطعة السلم بخطوات متسارعه حتى اصبحت في فناء الدار، اقتربت منه لمحت في عينيه نظرة عتاب وكأنه يقول لي لِمَ لَم تتيحي لي فرصة الدخول لكنك لم تعيري لي أي انتباه حزنت لأجله وحملته بكلتا يدي ودخلت مسرعة لأتجنب هطول المطر حاولت ان اجففه من خلال اقترابي من المدفأه بعدها حاولت ان اضع في منقاره شيئا من الطعام لكنه امتنع واحسست حينها ان الحزن ما زال مسيطرا عليه... واذا بمنبه الموبايل يعلن اشراقة فجر جديد نهضت من الفراش ،كانت النافذه مغلقه ولا أثر للريح والشمس جميله ترسل اشعتها تصافحني وكأنها تقول لي صباح الخير ايتها الكسوله حان الوقت كي تستيقظي وتستقبلي يوما جديدا ...