أين الدينُ والنسبُ ؟
ما للعروبةِ تنعيكم أيا عربُ !
أما ترونَ بلادِ الشام تنتحبُ ؟
..................................
أما ترونَ دمشقَ الشام باكيةً ؟
أما علمتم بأن القدسَ تغتصبُ ؟
..................................
أما شعرتم بما لاقاهُ إخوتكمْ ؟
أما رأيتم دموع الطفل تنسكبُ ؟
..................................
اليوم أعلنها الحكامُ مذبحة ً
للمسلمينَ بأرض الشام تُرتكبُ
..................................
في كل يومٍ نرى أبناءَ جلدتنا
يغشاهُمُُ القتلُ والتعذيبُ والنصبُ
..................................
ماللقلوب نراها اليومَ قاسيةً !
ماللقصائد يبكيكم بها الأدبُ !
..................................
أين الشهامة فيكم أين نخوتكمْ ؟
أين الأخوة أين الدينُ والنسبُ ؟
..................................
أين السيوفَ التي بالأمس قد لمَعَت ؟
للظلم للجَوْر للأعداءِ تنتصبُ
..................................
الصمتُ ديدنكم والظلمُ سيدكمْ
والخوفُ آسرُكمْ مع أنكم عرب ُ!
..................................
متى سترقى إلى العلياء أمتُنا ؟
متى ستغدوا إلى الأمجادِ تنتسبُ ؟
..................................
متى ستشرقُ شمسُ الحق ساطعة ً ؟
متى سيُهْجَرُ فينا اللهوُ والطربُ ؟
..................................
متى سيحيا صلاح الدين قائدُنا ؟
متى ستكتبُ في أمجادنا الكتبُ ؟
..................................
إن الشعوبَ إذا ذلتْ لظالمها
فقد تكاثر فيها العجز والشَجَبُ*
..................................
إن نحن لم نصنع نصراً لأمتنا
فليس ينصرنا شعرٌ ولا خطبُ
*الشجَبُ: الهلاك