بسم الله الرحمن الرحيم.
الاتهامات التي وجهتها الكويت الى الجزائرعبرصحيفة " الانباء"... و التي تتحدث عن احتمال لجوء نائب رئيس العراق طه ياسين رمضان و وزير الاعلام محمد سعيد الصحاف الى الجزائر، حتى و ان قال عنها المكلف بالاعلام بالسفارة الكويتية بالجزائر: انها لا تمثل موقفا رسميا. فهي خطيرة و تطرح أكثر من تساؤل ؟!
يبدو ان الكويت قد دوختها نشوة " الانتصار" ، و بدأت تبدي عداءها للعديد من الدول العربية ، و تمن عليها ، و تذكرها بالمساعدات و الهبات التي قدمتها اليها ، و تقول: ان الكويت ليس بحاجة الى العرب ، بل الانظمة العربية هي التي بحاجة اليها!. حتى امين الجامعة العربية لم يسلم من القذائف ، و هدده وزير خارجية الكويت بالمحاسبة ، بعد انتهاء الحرب...
يظهر ان الكويت اعدت قائمة المحاسبات على مايبدو لا تقتصر على عمرو موسى فقط ، و انما قد تشمل الدول التي أدانت الحرب على العراق ، و منها الجزائر ، حتى و ان كانت هذه الاخيرة متهمة بالحياد السلبي ، و التخلي عن العراق في محنته .
من حق الكويتيين ان يفرحوا بـ"الحرية و الانتصار" على صدام ، و الاطاحة بنظامه.مثلما يفرح كل الذين يتوقون للحرية ، و العيش في أمان و سلام...
لكن ان يلتفت الكويتيون الى الجزائرو يرمونها كيفما شاءوا ؟! فهذا لا يقبل !خاصة و نحن نعلم ان الصحافة في الكويت ناطقة باسم الحكومة ، و بوق من ابواقه ، و لا صحافة حرة في الكويت مثلها مثل باقي الدول العربية ، و اننا لا نستبعد ان تكون ، الخرجة ، الكويتية هذه .التي لا تقل خطورة عن تهور صدام الذي جلب على شعبه و على الامة العربية وباء امريكا.
تريد الكويت ان تضرب بها الجزائر، و ان تهان و تداس من قبل امريكا...
لتهنأ الكويت بـ"انتصارتها" و بجارتها التي حطت بقربها الرحال لـ"حمايتها" و لربما لتشكل معها ولاية الشرق الاوسط الامريكية الثانية بعد اسرائيل...و لن نستبعد ان تذهب الى الجزائر غازية ، او للبحث عن طه ياسين رمضان و سعيد الصحاف مع دبابات امريكا...
و لكن لتعرف صحيفة الانباء الكويتية ، و معها النظام الكويتي انّ الجزائر بلد المليون و نصف مليون شهيدا ، و مكة الثوار لم و لن تمد يدها لأحد طلبا للمساعدة .
و ان الشعب الجزائري هو الذي حرر ارضه وحده ، و لم يستنجد بأحد.