هُنَا الأمْثَالُ العربيةُ وشَرْحُهَا
فكرة / ربيع بن المدني السّملالي
الحمدُ لله والصّلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
وبعد :
كَثيرٌ منا عند كتابتِه لموضوع ما أو ردٍّ ما ، أو عند مناقشَته لأحد إخوانه يَسْتَشْهِدُ بِبَعْضِ الأمْثال العربية ، ولا شكّ أنّ هذه الأمثال تُعطي بهاء ورونقاً للكلام لاسيما إذا جاء في محلّه ، ولله درّ أبي هلال العسكري إذ يقولُ : ((ثمّ إنّي ما رأيت حاجة الشّريف إلى شيءٍ من أدب اللسان بعد سلامته من اللّحن ، كحاجته إلى الشّاهد والمثل ، والشَّذْرة والكلمة السّائرة ، فإنّ ذلك يزيد المنطق تفخيما ويكسبه قبولا ، ويجعل له قدرا في النّفوس ، وحلاوة في الصّدر ..)) اهـ ولكن للأسف الكثير منّا لا يعرف معنى تلك الأمثال ...
والعبدُ الضّعيفُ مقيّدُ هذه الكلمات يحبُّ العربيةَ حبّا جمّا على وجه العموم ويحبُّ الأمثالَ والأشعارَ العربيةَ على وجه الخصوص ...
لذلك حرصتُ على أن أقتنيَ كلّ كتب الأمثال المطبوعة والتي تعدّ من الأمهات في هذا الباب فاقتنيتُ : ((مجمع الأمثال للميداني)) و ((جمهرة الأمثال لأبي هلال العسكري)) و ((المستقصى في الأمثال للزّمخشري)) ...لذلك كلّه ارتأيتُ وعَنَّ لي أن أقومَ بواجِبي نحو إخواني وأخواتي في هذا الملتقى المبارك ( أدام الله عطاءه ) فأجعل هذه الصّفحة للأمثال العربية وشرحها بلا تطويلٍ مملّ ولا تقصير مُخل ، وهو عمل يحتاج لجدّ واجتهاد ووقت فأسأل الله عزّ وجلّ أن يُعِينَنِي على ذلك ويرزقنا الإخلاص في القول والعمل ...
والله الموفق
ربيع السملالي