فى انتظار عودة الغيث
مازلـت ترفـل في قـيودك لا تـرى
والتيه ران على النهى ..فتحيرا
حيث التـفتََّ رأيتَ محض وشايةٍ
سرب الضباع أتاك فيها قـسورا
يفـري عظامـك خســةً وتجـبــراً
ويقول سـفـرك ذا حديثٌ مفـترى
هو دعوة الحب الأبيّ إلى الورى
لا تستكين .. ولـن تُـذل وتُقهـرا
وهـو الربيع أتاك يبـسـم ضاحكاً
فـاح الـربــا منه أريجـاً أعـطــرا
ويـراوغـون حـماقـةً وتـذبـذبــاً
ومبـايعـيـن لكـل طـاغٍ .. كـشـــرا
يتلـونـون ومــا بهـم مـن راشـــدٍ
بيـن الهـدايــة والضلال .. تنكـرا
ودّع متاهــتـك التي صـاحـبتهـــا
وامض لروضك ضاحكا مستبشراً
وارو البراعم فيض شعرك قل لهم
شـــرُّ المبـادئ ما يـباع ويشتـرى