|
كُسِرَ الهزبرُ على مشارِفِ وكرِهِ |
وجثا بذُلٍّ في مرامِسِ عقرِهِ |
والحزبُ غادرَ للأُفولِ مُضمّخاً |
بدِماءِ شعبٍ ماأناخَ لِفِكْرِهِ |
والجيشُ لوّحَ بالبياضِ مُسَلّما |
كُلّ المواقِعِ إثرقصمةِ ظهرِهِ |
والرِّجزُ حلَّ على النّظامِ وجرمِه |
ِوعلى الطّغاةِ ومن أباحَ لِفُجْرِهِ |
تلك المآثِمُ في الدّيارِ تواترت |
فضحت فساداً في النّظامِ بأسرِهِ |
كشفت بطانةَ للزّعيمِ وحزبِهِ |
رقصت بفسقٍ في معابِدِ كُفْرِهِ |
نهبت حقوقَ مُواطِنٍ لحسابِها |
ولغت كثيراً في مصادِرِ خيرِهِ |
كُلٌّ يُقَدّمُ للزعيمِ نذورَهُ |
يسعى بشعبٍ نحو حُفرَةِ شرِّهِ |
يسْتَفُّ من ألمِ الضعيفِ علاوَةً |
ويدُسُّ قهراً في حُشاَِشةِ صدرِهِ |
نُظُمٌ تعرّتْ للشعوبِ بِخِسّةٍ |
منعت كريماً عن مواطِنِ طُهْرِهِ |
حتماً ستسقُطُ فالدّلائلُ كالضُّحى |
والحُلْمُ أقبلَ من سُرادِقِ نصرِهِ |
والبغيُ ينحبُ في مضائقِ ثورةٍ |
سقط المُنَجّمُ في مواقِدِ سحرِهِ |
تلك الحقائقُ في المتونِ تسطّرَت |
قبل الجميع يفكُّ شفرةَ قهرِهِ |
فالشامُ أحبطَ للزعيمِ مُخطّطا |
حيثُ التّخَبّط خطّ آخرَ سطرِهِ |
والشّعبُ فجّرَ للنظامِ زعامَةً |
وبدا الخريفُ يجزُّ خُضْرَةَ عُمرِهِ |
ساقَ الهزبرُ إلى المشانِقِ غدرُهُ |
وغداً سنعرِفُ كيف قصّةَ نحرِهِ |