عيناكِ ترسمُ نظرةَ المُتباهـــي
بفتونكِ المنداحِ دون تناهـــــي
وتبثُّ نحويَ مايُدغْدِغُ خافقـــي
فغدا الفؤادُ من التّراقُـــصِ زاهِ
وأنا أغـــــرِّدُ بالـــخواطِرِ حولها
لكنّ لحنِيَ في المعابرِ لاهـي
وأتوقُ تبحِرُ ذات يومٍ بالمُـــــنى
فمتى ستُبحِرُ بالرّضا لمياهــي
لغةٌ جهــــلتُ رموزها وتلــعثمت
كلّ الحروفِ على حدودِ شِفاهي
والصّمتُ غلّفَ كالضّبابِ تولّـعي
أخشى العذولَ وسطوةَ الأفواهِ
مابيننا هـــمسٌ يدلُّ على الرّضا
وغرامُنا وسط المـــــحاجِرِ ساهِ
لوصارحت تلك العيونُ مشاعري
لنـــزعتُ خوفَ البوحِ بالإكـــــراهِ
لكنّها صمــــتت علـــــى أجفانِها
وأبت ترفرِفُ بالجــــــناحِ تجاهي
ستــــــظلُّ عينُك بالهيامِ تــهزُّني
وأنا أقــــولُ لـــــكُلِّ رمــــشٍ ياهِ