تلوا في أُذْنِهِ ســببَ العِــــقابْ
وجرّوا رأســـــــهُ مثل الذِّئابْ
وزادوا رفْـــــسَهُ حـتّى تلوّى
وصبّوا فوقَهُ سوطَ الــــــعذابْ
أقاموا فوقَ ظَهْرِالضّيفِ حِمْلاً
من الوجَعِ المُقزّزِ والّلـــعابْ
تفنّنَ كفّـــــهُم برســـــومِ حِقْدٍ
بأعقابِ السّـــــجائِرِ والحِرابْ
وقالوا إنْحَني واسْـــجُدْ ومجّدْ
وقبّل صورةَ الأسدِ المُـــــهابْ
وقائِعُ سُرِّبتْ من خــــلفِ سِتْرٍ
رأيتُ بأمِّ عيــــنِيَّ العُــــــــجابْ
هنالِكَ في سجونِ الشّامِ شعبٌ
تسلّتْ في مشــــــاعِرِهِ الكِلابْ
تســــاقطَ في صدوعِ الذُّلِّ قهراً
وأدبرَ دونَهُ عون الـــــصِحابْ
يُكَــــــحِّلُ عينهُ بِرمادِ جـــــمرٍ
ويدفِنُ هــــــــمّهُ تحتَ التُّرابْ
يُسَلِّحُ نفــــــــسَهُ بِرِباطِ جأشٍ
ويدفَعُ عزمَهُ صوبَ الصّـــعابْ
كفى يا أمّتي فالشّـــــــامُ يفنى
أما زادَ الهوانُ عنِ النِّـــصابْ
ألاندعوا إلى الفِكْرِ السّـــــجايا
أمــــا آنَ الأوانُ إلى اقتــــرابْ
عســــــــــانا أُمّتي نأوي لحلٍّ
ونمسحُ عن مآقينا الـــــضّبابْ
ففي أعـــــــــــناقِكُمْ ذِمَمٌ لأهلٍ
وقد زاد التّجبُّرُ والمُـــــــصابْ
بصرتُمْ بالجِراحِ فكيف تُخْفوا
بأنفُسِكُمْ عن الأهلِ الــــجوابْ
فقولوا أنّكُمْ للـــــــــجُبْنِ لُذْتُمْ
ولاداعي لتوقيعِ الــــــــخِطابْ
مصالحُكُمْ أبتْ تســـــــعى لحلٍّ
وأطْبَقَتِ المِجَنَّ على الصّوابْ
وليس بكَــــــفِّكُمْ زرُّ التّواصي
بصدرِ الغيرِ عُلِّقَ كالـــــملابْ
فلانـــقــــعٌ ولا غــــوثٌ ورؤيا
ولـــكن ماجَ بالحلّ الــــعبابْ