ما غــادَرَتْ شَــــــمسُ الـــــــنّهــارِ ولــــم تَغبْ
إنـــي أَراهــا في عُــيونـــــــي مُـــــــــشْـــرِقــةْ
بالــرّغـــمِ مــــن كُلّ الــمــــــذابـــحِ ما انحَـــنى
رَأســي ولا ألْــغَــتْ وُجـــــــودي المِحـــرقـــــةْ
فاضــرِبْ سَياجَكَ فــــــوقَ أرضـــــي واحْـتَجِــزْ
نــــــيسانَ عُمـــــري في السّـجُونِ المـــــغْلَقـةْ
فَمِنَ الجُــــنونِ رَسَـــمْتُ وَجْــــهَ خَريــــــطَـتي
وَمِنَ الدّمـــاءِ رَوَيــتُ أرضــــي المـــورِقـــــةْ
وَأنا الــــــذي وَجَــــعُ الحِـــرابِ بــِداخِــــــــلي
وَشُـــمـوخُ رَأســـي لـــيــس يَــخشى المِشنقةْ
فَـفــــي دَمــــي دُقّـّــــــــتْ نَواقـــيسُ الـــــرّدى
وَمِـــــنَ الـعـِظـــامِ أنــا صــَنَعْـتُ المِــطْرَقــــةْ