كيف يبدو حالنا؟
حينما - يومَ القيامةِ - يسألُ الطفلُ الشهيدْ:
أين كنتم يوم دكَّ الغدرُ منزلَنا الوحيدْ؟؟
وأبي أتاني بابتسامته الصبورةِ والدموعْ...
وأنا أرددُ ملءَ صوتي: لااااارجوعْ...
حريةً شعبي يريدْ؟؟
أين كنتم حين كان الدفءُ... يصنعُه الجليدْ؟؟؟
حين سالت آخرُ القطراتِ من نهرِ الطفولةِ...
واعْتلتْ صرَخاتُ أمي بالدعاءْ
ياويل من باعوا الدماءْ
من يا تُرى من بيننا سمعَ النداءْ؟؟؟
من يُلبي؟ من يُجيبْ؟
كيف يبدو حالنا؟
وقوافلُ الشهداءِ تمضي للجنانِ....
ونحنُ بين ترقُّبٍ وتخَوُّفٍ...
والنارُ تصرخُ بيننا: هلْ مِنْ مزيدْ؟
هلْ مِنْ مزيدْ؟؟؟؟
(م/ مؤيد حجازي)