|
الكلُّ يحسب أنَّ الكلَّ في زَلَلِ |
|
|
فأيُّ كلٍّ رمى الأوطانَ في الوحَلِ |
والكلُّ يركعُ خلفَ الشيخِ منتبها |
|
|
فأيُّ كلٍّ يعيشُ اليومَ بالجُعلِ(1) |
والكلُّ يقدحُ في إخوانهِ نَقِماً |
|
|
فأيُّ كلٍّ إذاً يا دهرُ في ضللِ |
الكلُّ ضلَّ وما دنيا الهوانِ سِوى |
|
|
جنيٍ جَنَتْهُ أيادي الكلِّ مِنْ عملِ |
العيب فينا جميعاً و هْوَ في خُلُقٍ |
|
|
ما العيبُ يا صاحبي في حاكمٍ خَبِلِ |
ما الحكمُ إلاّ ثِمارُ الخَلْقِ منْ خُلُقٍ |
|
|
لا يصلحُ الرأسُ والأعضاءُ في عللِ |
قمْ وانْهَ نفسكَ عنْ غيٍّ وعنْ كسل |
|
|
دعِ السياسةَ واهجرْأعقمَ الجدل |
أيُؤْمَلُ الخيرُ في مَنْ طَبعُهُمْ طَمَعٌ |
|
|
لا والذي خلق الإنسان من عجل |
واجعلْ رسولَكَ منهاجاً بسيرتهِ |
|
|
أسَا الرجالَ فَأَسُّوا أعظمَ الدُّوَلِ |
وبِابْنِ باديسَ (2) كُن ْ في الفعل مقتديا |
|
|
رَبَّى النساءَ وربَّى الطفل كالرَّجُلِ |
ذا مبدئي فبلادي ليس يصلحها |
|
|
مَنْ عاش يرقبُ حُكْمَ الرشدِ بالأمل |
مِنْ أينَ يأتي بلادي حاكماً ورعاً |
|
|
أمِنْ بلادِ الجنِّ أمْ يأتي مِنَ الزُّحلِ |
لا يصلحُ الأمرُ و الإنسان في وَهَنٍ |
|
|
ولا غد مشرق والابن في هَمَلِ |
نظرت في حالنا أرجو له سببا |
|
|
فكان حُبّي لنفسي أعظمَ الجَلَلِ |
أشكو الزمانَ وأشكو الظُّلمَ مِنْ بَشَرٍ |
|
|
وأظلمُ النًّاسَ نَسْياناً ولمْ أسَلِ |
أشكو الحقوقَ وأسعى في معارِفنا |
|
|
وأجعلُ الظلمَ حقاً نِلْتُ بالمَثَلِ |
أنا الجديرُ بهذا لستُ مُكْترثاً |
|
|
أنِلْتُهُ عرقاً أمْ جاءَ بالحِيَلِ |
هذا مكاني بذا الطّابورِ أعْرِفُهُ |
|
|
هُنا وُلدتُ ورقمي جاءَ في الأُوَلِ |
حذارِ يا ذا فَذِي سَيّارتي سَبقَتْ |
|
|
أنا الأحقُّ فَكُنْ يا بَغْلُ ذا مَهَلِ |
أنا المريضُ فداوي عِلَّتي عَجَلاً |
|
|
ومَنْ هناكَ ؟ أكَلبٌ تاهَ في السُّبُلِ؟! |
هذي بلادي وأرضُ العُرْبِ قاطبة |
|
|
تبكي الهوان و فردا صارَ كالجَمَلِ |
الحالُ هذا نَعَمْ لكنْ لنا أملاً |
|
|
إنْ لَمْ يَكُنْ فِيَّ ، فِي أبنائنا أمَلي |
مَنَ رامَ خيرا يربِّي شِبْلَهُ لغد |
|
|
إنْ طابتِ الأرضُ جادَ الزَّهْرُ بالعَسَلِ |