السلام عليكم
قصيدة من الشعر الجاهلي يقال أنها من أقدم ما وصلنا من ذلك العصر ، لشاعرة لقبت
بليلى العفيفة و هي ليلى بنت لكيز بن مرة بن أسد، من ربيعة بن نزار.
أسرها أحد أمراء العجم وحملها إلى فارس، وحاول الزواج بها فامتنعت عليه،
فجاءها خطيبها (البراق بن روحان) فأنقذها وتزوج بها ،
فأنشدت قصيدة رائعة ،سلسلة ،رقراقة و حزينة قالت فيها :
لَيتَ للِبَرّاقِ عَيناً فَتَرى = ما أُقاسي مِن بَلاءٍ وَعَنا
يا كُلَيباً يا عُقَيلاً وَيلَكُم = يا جُنَيداً ساعِدوني بِالبُكا
عُذِّبَت أُختُكُمُ يا وَيلَكُم = بِعذابِ النُكرِ صُبحاً وَمَسا
يَكذِبُ الأَعجَمُ ما يَقرُبُني = وَمَعي بَعضُ حِساساتِ الحَيا
قَيِّدوني غَلّلِوني وَاِفعَلوا = كُلَّ ما شِئتُم جَميعاً مِن بَلا
فَأَنا كارِهَةٌ بُغيَتُكُم = وَمَريرُ المَوتِ عِندي قَد حَلا
أَتَدُلّونَ عَلَينا فارِساً = يا بَني أَنمارَ يا أَهلَ الخَنا
يا إِيادُ خَسِرَت صَفقَتُكُم = وَرَمى المَنظَرَ من بَرد العَمى
يا بَني الأَعماصِ إِمّا تَقطَعوا = لِبَني عَدنانَ أَسبابَ الرَجا
فَاِصطِباراً وَعَزاءً حَسَناً = كُلُّ نَصرٍ بَعدَ ضُرٍّ يُرتَجى
واعقدوا الرايات في أقطارها = واشهروا البيض وسيروا في الضحى
يا بني تغلب سيروا وانصروا = وذروا الغفلة عنكم والكرى
واحذروا العار على أعقابكم = وعليكم ما بقيتم في الورى
واحذروا العار على أعقابكم = وعليكم ما بقيتم في الورى