إحساسُ شاعر
بقلم / وريف الجودي
( النظرة الثاقبة )
يراودني شعــــورٌ بالبـكاءِ
وأحلامٌ تموتُ بلا ضـــياءِ
أعيشُ بغربةٍ من بين قومي
أجرجر خيبــة فالهمُّ دائي
ويقطنني ضمــيرٌ مستـــبدٌّ
يخيف مشاعري عند العــواءِ
فأشجـاني أكون بها أسيرًا
وأترابٌ يزيــد بهم بــلائي
وأمضي في طريقي بين صحبي
برغم تقربي صغتم جفائي
لم ياصـــاح تجحدني وتنسى
قديم العهدفي ذاك الفنـــاءِ
لم ياصـــاح أبدلتم خلــــيلا
وقد كنتم له مثل الـــــدواء
فأمسى كالطريد يرى هراسًــا
يسير بلا اتجاهٍ في العـــراءِ
سؤالٌ يعترينــــي ياصديقي
برغم القهر لم يخضع لوائي
وياأسفًـــــا على وعدٍ وعهدٍ
فقد كانا هراءً في هــــراءِ
وماذنبي إذا ماكنتُ سمحًـــا
كريم الطبع عذبًا في حدائي
رفيقي لاتلم بوحي فإنــــــي
غريقٌ بين أمواج العنــــاءِ
تعـــــــاتبني وماتدري بأني
سأرحل عن قريبٍ للسماءِ
فويح الصحب إن كانوا قساةً
أناديهم فــيرجعُ لي ندائـي
إذا أُدخلتُ قبــــري ذات يومٍ
فيكفي أن تشاركهم عزائـي
فحسبي في الحياة مطيعُ ربي
ومقتديًا بخــــــير الأنبيــاءِ
أيا مولاي تعلــــــمُ أنَّ قلبي
محبُّ الخير باكٍ في الخفاءِ
أنَــــرْ دربي بقرآنٍ وذكرٍ
لأحيا العمر في خير الجزاءِ
ولاتحرم عيوني منــــك ربي
فإني في اشتياقٍ للقـــــاءِ
(على البحر الوافر )