|
سأكتبُ بالدّماءِ وبالصَّديدِ |
|
|
وبالدّمعِ المُجندلِ في خدودي |
وبالعَظْمِ المُحَطَّمِ بالشَّظَايا |
|
|
وباللَّحمِ المُمَزَّقِ للوريدِ |
فَمِنْ عَظْمِي اليَرَاعُ وَمِنْ دِمَائي |
|
|
مِدادي والصَّحائفُ مِنْ جُلودي |
كتابي مِنْ مَآسي ذكرياتي |
|
|
وشِعْري مِنْ مَواثيقِ العهودِ |
سَجَنتُ بدمعتي شِعْري وَنثَري |
|
|
وأَفكاري بسجني في قيودي |
وحِقدي للطّغاةِ أَبثُّ سُمّاً |
|
|
سَأقْصِفُهم ببارقةِ الرُّعودِ |
فَمِنْ وَرْدي سَأَجرحمْ بشوكي |
|
|
ومِنْ صَمتي سَأَخرج ُمن رُقودي |
سَأَحرقهم بنارِ الشِّعر حقداً |
|
|
بِحُرِّ الشِّعرِ أَو شِعرٍ عمودي |
سَأَصْنَعُ من قوافي الشّعرِ صوتاً |
|
|
يَصيحُ على المعالم ِوالحدودِ |
وأُجري من بحورِ الشّعرِ نهراً |
|
|
يُحَطِّمُ كُلَّ صَامِدةِ السُّدودِ |
سَأُوقدُ من حروفِ البردِ ناراً |
|
|
ومن نارِ الحروفِ لظى الجليدِ |
سَأُعلنها على الطّاغين حرباً |
|
|
بسيفِ الحرفِ نظماً للقصيدِ |
ففي ليلٍ أُبيِّتُهم بشعري |
|
|
وفي صبحٍ يُباغتهم وجودي |
أَذودُ الشَّرَ عن ديني وَعِرضي |
|
|
وَلَو لَفُّوا حبالَ النَّار جِيدي |
لأَهلِ الكفرِ صَارختي وفَظِّي |
|
|
وللأَحبابِ عطري في الورودِ |
أُدافعُ عن حمى الإسلامِ دَأْبي |
|
|
وَأَدعو اللهَ أَنْ يُنْمِي جُهودي |
وَأَسأَلـُه بـأن يَبْقَى لساني |
|
|
لأَهلِ الحقِّ يدفعُ بالرّدودِ |
وأَنْ يبقى على الطَّاغين حرباً |
|
|
يُنغّصُ عيشَ أعوانِ اليهودِ |
وأَن يَبقى- ِإذا ما مِتُّ-شعري |
|
|
شَذىً للخلِّ شَوكاً للحسودِ |