|
تساميتُ في موتي فلن ترياني |
أنا الانَ روحٌ مطلقُ الطيرانِ |
وذبتُ أُجاجاً في عيونِكما فلا |
تزالانِ مَعميّينِ من ذوباني |
أيا أسفلَ الدرْكاتِ يا قعرَ نارِها |
أنا فوقَكم في سدرةٍ وجِنانِ |
دمي الآنَ في جوِّ الترقُّبِ ديمةٌ |
وتِلْمُ الرجا يمتدُّ من شرَياني |
أمامَكما جسمٌ مسجّىً فقطّعا |
كما شئتما ، إنْ يفنَ لستُ بفانِ |
ولا تنيا عن طعنِ جنبٍ مخضبٍ |
فليس بمؤذيه مزيدُ طعانِ |
مكانَكما! تلك السماءُ لشأوِنا |
ولن تبلغاها أيها القزمانِ |
وأُشرِفُ من فوق الصليبِ وأنتما |
كنعلينِ قد ألقتْهما القدمانِ |
هنا ملكوتي حيث لا مُلكَ عندكم |
يقودُ يدي في خُلدِه مَلكانِ |
ومُلكُكمُ الهاري كأوّلِ جُرفِه |
وهيهاتَ أن تحظوا بآخرَ ثانِ |
هنا صورتي أيقونةٌ فوق مذبَحٍ |
بهالةِ نورٍ فاض باللمعانِ |
ونقعُ دمي في الترْبِ مسكٌ وعنبرٌ |
فيا لترابٍ فَوحُه أرَجانِ |
يبلُّ صداه في عِجافِ سنينه |
ويطفئ منه حرقةَ الهيَمانِ |
فما أنتما إلا هوامشُ صفحةٍ |
بآخرِ أسفاري وذيلِ بياني |
تلوذُ بركنٍ للزوائدِ شاحبٍ |
وتاجُ صِحافي الغُرِّ أحمرُ قانِ |
هو اسمي وحرفُ الشينِ ديباجةٌ له |
ترنمُه في مجلسٍ شفتانِ |
شهيدٌ وهل بعد الشهادةِ غايةٌ؟ |
بلاغٌ ، فلا قرّت عيونُ جبانِ. |