بسم الله الرحمن الرحيم
أحبتي الكرام أهدي هذه القصيدة لأولئك الأبطال الذين زلزلوا معسكر الأمريكان في الرياض كما أهدوا هم هذه العملية لكولن باول بمناسبة قدومه للسعودية ونعمت الهدية وحياهم الله من أسود واعتمادا على حدسي فأنا على يقين من لمسات أسامة بن لادن الفنية على هذه العملية وأنا أهديها لأسامة بن لادن ولكل أسامة بن لادن من المسلمين فقد غدا هذا الاسم رمزا لكل رافض للظلم ثائر على الطغاة فتحية لهؤلاء المغاوير ولكل من أسهم في إخراج هذه العملية لتكون للأمريكان ولباول أبلغ تحية وأحلى هدية
أدر كأس المنية ياأسامـة
أدرْ كأسَ المنية ياأسامـهْ ***** ودحرجْ من عدوكَ كلَّ هامَـهْ
فإنَّ الرعبَ من شفتيك يهوي ***** على الأعداءِ يُنذرُ بالقيامـَهْ
تراهمْ كلما سمعوا نداءً ***** توارى العقلُ وافتلتوا زمامَـهْ
ودبَّ الرعبُ يعتصرُ الحوايا ***** وينشرُ في بصائرِهمْ ظلامَـهْ
فكمْ زرعوا بذورَ الرعبِ فينا ***** وكمْ نزعوا من الطفلِ ابتسامَـهْ
أذاقوا العالمَ المخدوعَ سمًّا ***** وقالوا إننا نبغي سلامَـهْ
ونبني في حواضرِهِ صروحاً ***** وهمْ منْ بعثروا ظلماً حُطامَـهْ
وهمْ من مزقوه بغيرِ ذنبٍ ***** وهمْ من حَطَّموا حِقْداً عِظَامَـهْ
صببتَ الموتَ يشوي كلَّ عِلْجٍ **** وجَرَّعْتَ العِدَا عدلاً سِمَامَـهْ
رأيتَ العيشَ في الإذلالِ موتاً ***** وموت العزِّ ما أحلى حِمَامَـهْ
فتىً نبذَ الحياةَ على نعيمٍ ****** وجَرَّدَ لانتفاضتِهِ حُسَامَـهْ
ويلتحفُ السماءَ قريرَ عينٍ ***** ويفترشُ المغاورَ والمَهَامَـهْ
فتىً في النائباتِ لهُ زئيرٌ ***** ويسبقُ فعلُه أبداً كلامَـهْ
هو القدرُ الرهيبُ إذا تَجَلّى ***** يذيقُ الكفرَ ألسنةَ النَدَامَـهْ
يدُ الرحمنِ تضربُ حيثُ يمضي *** ويسري الرعبُ منطلقاً أمامَـهْ
إذا وعدَ العدو سهامَ حربٍ ***** أتى والهولُ يُرْشِقُهُمْ سِهَامَـهْ
إذا عَشقَ الرجالُ حياةَ لهوٍ ***** رأيتَ الموتَ في الجُلّى غَرَامَـهْ
وفرقٌ أنْ تعيشَ العمرَ صقراً **** وبينَ العيشِ في دَعَةِ الحَمَامَـهْ
وبينَ شواهقٍ كالنجمِ تسمو **** وبينَ مُعَفَّرٍ عَشِقَ القُمَامَـهْ
وبينَ العَيْرِ حينَ يُسَامُ خَسْفاً ***** وبينَ غضنفرٍ لبسَ العَمامَـهْ
وبينَ القاعدينَ بكلِّ صِقْعٍ ***** وبينَ السابحينَ مع الغَمامَـهْ
فتىً إنْ صامَ عنْ أكلٍ وشُرْبٍ *** فعنْ طَعْنِ الحَشا ألغى صِيَامَـهْ
فأضحى مَضْربَ الأمثالِ حتى **** بدا للثورةِ الكبرى علامَـهْ
فقيلَ لكلِّ مغوارٍ أبيٍّ ******** جريءٍ أنتَ أشجعُ من أُسامَـهْ
شريفُ الأصلِ محبوبُ السجايا **** كريمُ الطبعِ شيمتُه الشَّهامَـهْ
رمى كسلَ النفوسِ وقامَ يسعى *** لعزِّالحقِّ شدَّ لهُ حِزَامَـهْ
رمى أعداءَه بهجيرِ حَرٍّ ****** كأنَّ زفيرَه نارٌ مُقَامَـهْ
ولمْ يقعدْ على نُصِبِ الكَرَاسي ***** ذليلَ النفسِ يستجدي الكرامَـهْ
يعيشُ معَ الزوابعِ والمنايا ****** ولا يرضى المهانَةَ والسَّلامَـه
أرى بدر السماء وقد تجلى ****** فلم يبلغ تألقه تمامـه
فكنْ كالسيفِ لا يُعلَى عليهِ ****** وكالشمسِ المنيرةِ والغَمَامَـهْ
فإنْ تحيا فمجدكَ لايُبَارَى ****** وإنْ تفْنَى ففِي الموتِ الكرامَـهْ
##################
أخوكم فارس عودة -ليبيا