الآن يا حمزة..
سافرْتَ والأطيارُ تخفِقُ حولنا
وتشيب أوراق الشجر..
في رحلةٍ أخرى تلاقي القِزْمَ والعملاقَ
لا يجتازُ أيهُما هنا إلا وقد عَلِمَ المنازلَ
ويح من لايعرفُ الصياد حمزةَ
شمخَ راياتِ السَّفَر
الآن يصعدُ
تاركاً فينا اعتزاز الظامئين
تاركا أنشودةَ الذكرى
يراها من يرى
ظنها بين المواضعِ جامدة
وتَمُرُّ فى أنفاسنا
مَرَّ السحاب
تعْرِض التاريخ فى أيامه الأخرى
سؤالا وجواب
ها هنا
أذْكُرُ القوس المدبب
فوق كفك
حين شم القوس رائحة الإساءة
فالتقى رأس المكابر
خط فيها للذى أقذى جزاءه
هكذا يؤتَى أبو جهل جزاءه
بين سادات الوَغَى
يرسم الدمُّ القماءةَ فى جبينه
من ذا يسب محمداً
وأنا بدينهْ
هكذا ..
هز الخطاب الأعمدة
ونقاطه سدت عيونَ الأوردة
من ذا يسب محمدا وأنا بدينه
يخطو إلينا الآن قولك
لكن أصداء العبارةِ
خاصمت فيها الحروف بعصرنا
كل المراد..
والكل فينا حين هم بنطقها
قال عفوا:
كيف لا تأتى الإساءةُ أحمدا
وأنا بدينه؟!
مِثلى ومثل الجالسين بصحبتى
لا يلتقون سوى بحفلٍ للتنكرِ
بين أنصاف الوجوه
بَسَمَاتُهم
تنبيك بالخطر القريب المنتظر
وقلوبهم
تهديك بعضا من سقر
ياسيدى
من ذا يسمينا جنودا
حينما
لاح الجميع متابعا
ونتائجٌ للفحص تعلنها
على الأفراد كلٌّ "غير لائق"
كانوا هنا
فاستمتعوا بخلاقهم
وبقاؤهم
بالصف ماحق
يا سيدى
أنا لا أندد باغتصابٍ
فأنا الذى ترك المدائن عارية
تمشى كأبخس جارية
متمارية
يا سيدى
يا سيد الشهداء والأسد المكرم
للكريم عليك رضوان الكريم
وما وهب
.
.
يا سيف أسياف العرب
القصيدة مسموعة
http://youtu.be/MxJE-wMy1B0