أخي العزيز واصف عميره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 ـ تخصيص عبادة معينة في زمن معين ومكان معين وهيئة معينة لا يجوز إلا بدليل شرعي ، لأن الأصل في العبادات التوقف .
2 ـ ما يُنشر من أقوال وادعاءات مثل :
إذا أرسلتها سوف تسمع خبراً سعيداً ـ حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ، أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ـ إذا لم تنشرها فاعلم أن الشيطان يخدع .. الخ ..
فكل ذلك كما قال الشيخ محمد صالح المنجد :
( ضرب من الكهانة ، فليس هناك دليل شرعي على أن من تلقى النصيحة وأرسلها لغيره أنه سيسمع خبرا سعيدا ، بل قد يسمع خبرا سيئا ، أو سعيدا ، أو لا يسمع شيئاً . وكذلك من يقول : حمَّلتك هذه الأمانة أن ترسلها وتنشرها ، أو أنك ستأثم إن لم تفعل ذلك ، أو من لم ينشرها سيحصل له كذا وكذا ، فهذا كله باطل لا أصل له ، فالمرسَل له لم يتحمل شيئا ، وليس هناك ما يلزمه بالنشر ، ولا يأثم إن تركه ، ولا وجه لتأثيم أحد بغير موجِبٍ من الشرع ، كما أنه لا وجه للإخبار بالغيب المستقبل الذي لا يعلمه إلا الله .وترتيب الثواب والعقاب على عمل من الأعمال إنما مردّه إلى الله تعالى ، فالحلال ما أحله ، والحرام ما حرمه ، والثواب والعقاب من عنده ، ومن قال في ذلك شيئا بغير برهان منه فقد افترى ، وقد قال سبحانه : ( قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ) الأعراف/33 .
ينظر كامل الفتوى على هذا الرابط :
http://islamqa.info/ar/ref/101317
3 ـ ما يُنشر لتذكير الناس بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والاستغفار والتوبة .. الخ .. لا أرى مانعاً من ذلك ، والله تعالى يقول ( وتعاونوا على البر والتقوى ) .
وقد سُأل الشيخ محمد صالح المنجد :
هل ينبغي علينا ألا نرسل رسائل قرآنية عبر البريد الإلكتروني أو رسائل القصيرة ؟ هل هذا ممنوع ؟ من فضلكم أرجو الإجابة .
فأجاب :
الحمد لله:
لا مانع من إرسال رسائل قرآنية عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل القصيرة، بل مثل ذلك مما يؤجر عليه الإنسان إذا نوى به الدعوة إلى الله ، والحث على التفكر والتذكر لكتاب الله سبحانه وتعالى ؛ وقد قال الله تعالى : ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ ) ق/45 .
والله أعلم.
http://islamqa.info/ar/ref/164616
يا فاضل وهل إرسال الأحاديث والرسائل الوعظية وغيرها مثل هذا الفعل الذي يطابق تماما طريقة الصوفية المبتدعة وأسلوبهم البدعي في الصلاة على النبي- صلى الله عليه وسلم - فتجد في كتبهم وفي حضراتهم يصلون بهذه الأعداد 33,559 أو 100,000 أو...إلخ
لا أدري منْ مِن السلف ((الصالح)) من أبو بكر وحتى آخر القرون الثلاثة الأخيرة فعل هذه الفعلة بل ولا حتى ممن تبعهم بإحسان .
4 ـ حديث ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) متفق عليه ونضعه فوق رؤوسنا وفي عيوننا ، لكن يجب إثبات أمر ما على أنه بدعة أولاً ثم يكون تطبيق الحديث عليه ..
سبحان الله هات دليلا واحدا على فعل السلف لمثل هذا الأمر
5 ـ لم أفهم ولم أستوعب شدتك وقسوتك على ( القطبيين ) ، حيث أن لا دخل لهم في الموضوع هنا ومع ذلك تذكرهم وتعلن عليهم حرباً لا هوادة فيها ! وخاصة وأنا اعلم كلاماً منصفاً ووسطاً لعلماء كبار كالشيخ الألباني رحمه الله تعالى في سيد قطب .
خلاصة ما كان من العلامة الألباني أنه لم يكفر سيد قطب ولكن هل بدعه أم لا ، الجواب لا يخفى على أريب مثلك... أين شدتي عليهم يا أخي بالله عليك، أنا مجرد ناقل لآراء العلماء ليس إلا
وكنتَ قد عاهدت أن لا تجادل قطبياً هنا ، وتبين لك أني لست منهم ، فهل يمكن أن نفتح صفحة نتحاور فيها بهدوء عما يجول في أفكارنا حول أراء وأفكار سيد قطب ؟
كلا فلا وقت لدي الآن
6 ـ في خارج إطار هذا الموضوع أحتاج توضيحاً للقرون المفضلة الثلاثة ، لأني أعلم أن تعريف السلفية هي اتباع الكتاب والسنة على فهم سلف الأمة ، وسلف الأمة هم القرون الثلاثة .
كما أرى احدهم يخرج آخر من السلفية عندما يختلف معه في رأي ، مع أن كلا الرأيين موجود في القرون الثلاثة المفضلة ..
هذا غير صحيح بل يخرجه من السلفية إذا خالف المنهج السلفي وبعد أن قام الأول بالنصح والتذكير وإقامة الدليل لفترة قد تمتد - كما يفعل الشيخ ربيع سدده الله - لربما إلى عشر سنوات أو نحوها، ثم يقوم بتبديعه إذا بدعه الدين
تقبل مروري
وخالص تحياتي ..