|
إن قيل مَنْ تهواه؟ قلتُ: محمدٌ |
أو قيل نبض القلب قلتُ محمدٌ |
أو قيل نورُ العين قلتُ: محمدٌ |
أو قيل حلو النطق قلتُ محمدٌ |
أو قيل ما الأنوارُ؟ قلتُ: محمد ٌ |
أو قيل ما الآدابُ قلتُ محمدٌ |
أو قيل ما الأخيارُ ؟ قلتُ: صحابه |
والآلُ همْ عِقد لدرٍّ ينضدُ |
أو قيل ما الأطهارُ؟ قلتُ: نساؤه |
أزكى من النبع الزلال وأجودُ |
أو قيل ما الإصلاحُ؟ قلتُ: بنهجه |
وبشرعه كلُّ الخلائق تسعدُ |
ربّى رجالا فارتقوا قمِمَ العلى |
هِمَمٌ لأعلى الفرقدين لَتقصدُُ |
كانوا جبالا رفعة وتساميًا |
وبحار فضل للبرية تَرفد |
فالكون كالليل الدجيِّ ووجهُه |
بدر له في الحالكات توقدٌ |
أعلى لأمَّته صروحًا دونها |
شُمُّ العوالي زان منها مشهدٌ |
جمع القلوب على الرشاد فأشرقت |
وغدتْ لأهل الأرض طرًّا ترشدُ |
هو رحمة فاضتْ على كل الورى |
ولأنه الخلُق الكريم مُجسدٌ |
وهو العدالة والسماحة والنهى |
وله جميع المنصفين تمجِّدُ |
سمّاه مولاه الرؤوف مشرفًا |
لهُ باسمه اللهُ المجيد ممجِّدٌ |
مهوى قلوب العالمين وحِبُّهم |
وإليه شوق منهمُ وتوددٌ |
وهو العفو عن المسيء بقول (لا |
تثريب ) أطلقها كريمٌ سيدٌ |
حتى البهائمُ معْ جمادات له |
حنَّتْ وللأشواق فهْي ترددُ |
هذا البعير وذاك جذع يابس |
كلٌٌّ يردِّدها حبيبي أحمدُ |
أحيا شعوبًا كبلتها ذلة |
وحقوقها عند الطغاة تبدد |
وأزال عصرًا للجهالة إذ به |
كان البنات بغير ذنب توأدُ |
وأعاد للناس الكرامة بعدما |
كان الضعيف بسوط قهر يجلدُ |
فمحبة المختار أحمد فطرة |
وإطاعة لإلهنا وتعبد |
وسماتها سير على منهاجه |
وتجنب ما قد نهى وتبعدٌ |
وفداؤه بالمال والأهلين معْ |
نفس لها فيما سواه تزهدٌ |
ومحبة الأصحاب والآل الألى |
في فضلهمْ وحي الإله ليشهدُ |
فمحمدٌ شرف الحياة وعزها |
وسبيله ذاك السبيل الأرشدُ |
أنا ما مدحتُ محمَّدًا بالشعر بل |
شعري يزيِّنه الرسول محمدٌ |