يالها من نهاية مفجعة، لكنها بالقدر نفسه مُعبّرة..
إنه ذات الموت الذي جعل الآخرين يعبرون البحر/الشارع ولا يعودون..
وإنها ذات الأم/الوطن التي تعرف أن إبنها لن يعود، ويحس هو بوهن الوطن ذاته لأنه لم بستطع أن يوفر له رغيفا شريفا رغم مستواه الدراسي..
نص تراجيدي جميل بوصفه للمشاعر والأحاسيس، وبحواره الخاطف ومونولوجه المُوفّق.. موفّق حتى في ألمه.. وحبكة موفّقة أخذتنا برفق إلى موت في سبيل أدنى شروط الكرامة.. كرامة مواطن يبحث عما يسد رمقه وأمه في بلده.. وطن تنكر لتاريخه ممثلا في الأب الذي كافح وضحى..
أدهشتني في النص تقنية "المعلومة المبطنة" في سياق الحدث، بدل المعلومة التعريفية المباشرة، ذلك أننا نعلم ببطالة البطل، وخدمة أبيه، وبمرض أمه، من خلال حيثيات لا تسير في صلب المعلومة المُضمنة، بل في الساق الطبيعي العام لمجريات الأحداث وهذه لعمري تقنية جميلة.
أحييك.
.
.
.
.
.
.
ستقبل إن شاء الله
سيطول عمرك يا أمي إن شاء الله