هكذا تظل اسرائيل في عدوانها وطغيانها واغتيالاتها لأبطال شرفاء ويظل العرب والمسلمــون في صمتهم المهين وتخاذلهم
تلك الدماء الزكية التي تراق لإخواننا سيتحمل عاقبتها كل المتخاذلين ( المتخاذلون كلهم
هذه قصيدة قديمة جديدة فالمأساة مستمرة والتدبير الغادر قـائم فهل سيستمر هذا الهوان
أرض الميعـاد
1 -قالوا
يافجر الدعوى... إذ قالوا أرض الميعـاد
وبَصمْنـا نحن نسالمهم
لا عن دينٍ .. أو فضل رشـادْ
نعترف بهم .. ونبيح لهم ما ليس لنا أن نمنحـه حِـدنا عن كل هدىً .. وسـدادْ
لن يكبح فحش مطامعهـم ..ما قدّمنــا
أو يدفع بطش عتـيٍّ عـادْ
قد زادوا كبـرا وغـلوّا
ولقـد زدنـا ضعفـا ورقــادْ
الأقصى والبلد الغـالي . . يتداعى
نزفـا .. ودمـارا .. وكســادْ
ولقد وضعــوه .. في الأصفـادْ
قد غرسـوا الأسهـم في الأفئدة وفي الأكبادْ
مأساة كبرى .. قـد اصطدمت فيهـا
كل الأضـدادْ
ما بين خضوع ..وخنوع..مفضوح
وصمـود وجهـادْ
وخيـانات .. وزعامـاتٍ قد أعمـاها سفــهٌ وعنـادْ
إن وقف الإخـوة في صفٍ
سحقته الخسة والأحقـــادْ
ومؤامرة الدول الكـبرى
دوماً ومساندة الأوغــادْ
وجـرائـم باغ لا يــدري حـداً أو أمـدًا للإفسادْ
أبشع ما يمـكن أن يَقترفَ
جنــود .. من جنـد الإلحـادْ
في الوجهـــة .. أنظمة باعت
بكراسي الحـكم العـرض وميراث الأجـدادْ
أخزى ما يمكن أن يعقــلَ..
من إذعـان واستسلام واستعبـادْ
قد يعقـد صلح .. لكنْ هل قد يصـل لأن .. نمنحهم ملبسَـنا والزادْ.. ؟
*****
قد كان الموقف ذو شـرفٍ
وتهـاوى بتوالي القـوّادْ
من باع قضيتنـا معهـم من وافقهم
من حالفهم من شايعهم
لا يدعى القـائد بل (.......)
ويعف الشعر فلا يلفظ مالا يُعتـادْ
غير رجال صمدوا بالحق .. وما هانوا
وجماعات رفعت رايات الإستشهادْ
لكن ما تفعل والنيران ..تحيط بهـا
ما تفعـل وهْيَ محـاصرةٌ
لا زاد لهـا لا فضـل عتـادْ
لا لوم عليهم .. قد حفظوا العهد
وما خانوا .. قد ضلت سبل النقّادْ
*****
بلد قد سُلب وليس له من ينصفـهُ
كم ذاق الظلـمَ على مرأى الأشهاد
بلد تتنـاوشه أطماع لا رآدَّ لها
قد أخذت تزدادْ
سقطت تتهاوى نازفـةً
مجهدةً .. مزّقهـا الإجهـادْ
من بعـد صلا ح الدين ثوت في القهرِ ونصرتهـا لزمت عددا ..
قد فاق العد ولا تعدادْ
لكنّ الله سينصرهـا .. بعبـادٍ
سوف يعود لها .. بهم الميلادْ (الأمجاد)
سوف تجـددُ .. فيها الأعيـادْ
هو وعد الله .. ووعد الله له ميعادْ
لن ترضخ إسرائيل .. لرد حقوقٍ
سلبتها .. مالم تنـزع قسرا وتعـادْ
ما وهم السلم سوى خِـدرٍ تحتـال به
وتروجـه كي تقفـز إذ نزداد رقـادْ
يا ثقل التبعـة .. إذ نُسـأل
عمّا يجري .. يوم الميعـادْ
يـومٌ .. سيحاسب فيـه
القـاضي .. والجـلادْ
2- أوهــام
وانتقلت عدوى القدسِ إلى بغـدادْ
ما بالُ العاصمـة الكبرى تلهو سكـرى
غافلة عما تضمره الأحقـادْ
تطرق أبواب الدجالين وتتبعهـا الأخرُ الصغـرى تحرق أحجبـة وبخـورا
وتقـدم للشيخ نذورا
كي لا تغضب منهـا الأسيادْ
قد كانت سنداً لا تنقــادْ
وانقلبت تحصد في الأوهـامْ
مذ فتحت باباً للشيطانْ
وتخلت عن صلة الأرحـامْ
أوَ ما علمت أن الأحـزانْ
والخزي على مر الأزمانْ
لا تترك من خذل الإخـوان
هذي خيبر أرض الأجـدادْ
والحلم الشام وما جاورهـا للأحفـادْ
والنيل تتم به كل الأمجــادْ
****
يا مصر لقد رحت بعيـدا
لن تجدي في البعد قـرارا أو نيل مرادْ
يا درة تاج العـرب ..و يا واسطة العقـدِ
إذا أنت سقطت فلن يبقى للعرب عمـادْ
إن أنت رحلت .. فلن تدعى للعرب بـلادْ
يا مصرُ .. ويامصرُ ويامصرُ
كل الآمال تناديك ..وتلك
رسالة حبٍ .. والدمعُ مـدادْ