إلى شباب الثورة اليمنية ..
(هنيئاً لشعبٍ أنتم عِزُّهُ وجده)
صحا الشعبُ حُرَّاً فانجلى الليلُ والكربُ
فعانقَ نورَ الفجرِ جيلٌ لهُ يصبو
شبابٌ قويُّ العزمِ ، حُرٌّ بفكرِهِ
مضى ثائراً ، فاختالَ فخراً بِهِ الدربُ
أرادَ اجتثاثَ الظلمِ - سلماً -، فزَلزَلتْ
هتافاتُهُ الطاغينَ ، لم تثنِهِ حربُ
على صدرِهِ العاري تشظَّتْ رصاصُهمْ
فإيمانُهُ درعٌ على صدرِهِ صلبُ
شبابٌ أذلَّ الظالمينَ اصطبارُهُ
على نارِهمْ - حِلماً -، وما راعَهُ الخطبُ
يجودُ بأغلى ما لديهِ ليرتقى
فغايتُهُ الرحمنُ ، فالنصرُ ، فالخصبُ
ويستعذِبُ الأخطارَ مِنْ أجلِ شعبِهِ
كأنَّ الشرابَ المُرَّ في كأسِهِ عذبُ
يذودُ عن الشعبِ الفسادَ مُناهِضاً
عصاباتِ شَرٍّ دأبُها السلبُ والنهبُ
فلا خيرَ في عينٍ تنامُ قريرةً
ومَنْ حولَها يُفنيهِمُ الظلمُ والجدبُ
شبابٌ سعى للحقِّ والعدلِ والبنا
ولم يُغرِهِ جاهٌ عريضٌ ولا كسبُ
سرى روحُهُ في الأرضِ حُبَّاً كأنَّهُ
شرايينُ ترويها ، (تَعِزٌ) لهُ قلبُ
إذا أشعلتْ في الشعبِ مصباحَ ثورةٍ
فلا ليلُهُ يبقى ، ولا ضوؤهُ يخبو
فلا غرو إنْ صَبَّ الطغاةُ جحيمَهمْ
على أهلِها حقداً ، وأطفأها الحُبُّ
ستبقى لهذا الشعبِ روحاً وفكرةً
وهذا الشبابُ الحُرُّ للنهضةِ القطبُ
***
ستُحنى رؤوسُ الظالمينَ ذميمةً
ويُقتصُّ للمظلومِ .. لن يُغفرَ الذنبُ
إذا لم يعِ الطاغونَ تاريخَ مَنْ مضى
فويلٌ لهمْ مما سيقضي بِهِ الشعبُ
فيومئذٍ لا ينفعُ المالُ ظالماً
ولا الجيشُ والأهلونَ يُنجيهِ أو حزبُ
***
هنيئاً لأرضٍ أنجبتْ خيرَ فتيةٍ
إذا ما دعاهم للحمى واجبٌ هبُّوا
وطوبى لشعبٍ عِزُّهُ بشبابِهِ
همُ السُعدُ والأمجادُ والروحُ واللبُّ
***
شعر: أ/ياسين عبدالعزيز
18/9/2011م