الى صاحبة الوشاح الابيض ...
التي أرى ظلالها في كل الأركان
في أشراقات الشمس و عند الغروب ...
واسمع قرع نعالها على طرقاتي ..
تحتجب خلف السواد ...
وتلمع عيونها بالرعب ...
توعدني بلقاء قريب
تتتقدم نحوي ..
وكثيرا ما ظننت أني ملاقيها لا محاله ..
ثم تؤنسني ضحكات الأطفال و العاب الأطفال فأنساها ..
ورغم كرهي لها ..
وخوفي الشديد منها ..
في كل مساء اوي اليها ..
وتغفو بين احضانها اهدابي ..
وتلتف حولي ذراعاها الحانيتان ..
واسمع نجواها تقول لي :
تعال معي ..
تعال يا صديقي ..
اكسر حواجز الوهم و الخوف
ساحملك فوق جناحي و ارقى بك الى الأغصان الوارفة و انهار الخمر و العسل ..
تتعالى صرخاتي .. و تنساب دموعي ..
اركض نحوها .. اركض هربا منها ..
وتغتالني اشواقي لاحبة سبقوني اليها
تمزقني دموع حبيبتي .. دموع الوداع .. وقبلات الوداع
ويبقى الم شديد و سواد شديد ..
ما بين سكرات موتي وصحوة حياتي ..
تسمو روحي فوق خوفي و جراحات قلبي ..
تنطلق من حلاوة الروح الكامنة في انفاسي ..
رعشة ..تجلت في جسدي .. وسرت في ذراعي و قلمي ..
لتتجسد رسالة بالية .. ارسلها اليك ..
يا صاحبة الوشاح الأبيض