لا فُض فوك يا سيد المكان وسلطان البيان ولا أظن الإفلاس إلاّ قد رفع أسهم الحب في بورصة الوفاء :)
القصيدة فيها الكثير الكثير مما يستحق التوقف والتأمل والتعمق واسمح لي (ولا اظنك تأبى) أن أعود لكثير من الأبيات بما يتوارد لي مع الكثير من المعاني :)
لا أكذبك أني توقفت عند كلمة رب و تكفرين
نعم نعلم أوجه إستخدام كلمة الرب إبتداءً برب الشويهةِ والبعير ومروراً بقول الدكتورة سعاد الصباح
جنتي كوخٌ وصحراءٌ ووردُ
وحبيبٌ هو لي ربٌ وعبدُ
وانتهاء بما أوردت
قول الدكتورة رغم عذوبته إلاّ أن توالي كلمة رب وعبد قد يخرج المعنى عن سياقة ولكن ولأنها صفتان لشيء واحد في البيت فقد نقبله بمعنى السيد والعبد
ولكن في قولك : رب وتكفرين وارتباط اللفظين الديني قد يشعر القارئ بالنفور رغم أني افهم ان كلمة رب للملكية وتكفرين للإنكار والجحود !
تَــــــأَفَّـــــــفِـــ ــــيـــــــنَ وَعَـــــــــيـــــــــنِ ـــــــــي عَــــــــــــــنْـــــــ ـــــــكِ رَاضِــــــــــــــيَــــ ــــــــــةٌ
وَتَــــجْــــحَــــدِيــ ـــنَ وَعَــــــــفْـــــــــوِ ي عَــــــــنْـــــــــكِ يُــــــغْــــــرِيــــــ كِ
أعجبني هنا مما اعجبني دقة المعنى المُراد (او الذي أتوهم)
الرضا يكون في النفس أو الروح.. ونفسي عنك أو وروحي عنك
لم يرد ان يقول ونفسي او وروحي لأنه طبعاً غير راضٍ عن تأففها !
ولكنه قال عيني دليل الاستحسان والاستمتاع بالجمال فعين الرضى كليلة !
أُعذرني ولكن هذا يكشف أن الإفلاس غير حقيقي فلا زال في البستان متسعٌ لنارك كما يقول الشاعر الكبير يحيى السماوي :)
وَتَــــجْــــحَــــدِيــ ـــنَ وَعَــــــــفْـــــــــوِ ي عَــــــــنْـــــــــكِ يُــــــغْــــــرِيــــــ كِ
يغريها بالمزيد من التدلل واللعب على حبل القلب الوتين
أتذكر هنا قول أمرئ القيس
اغرّكِ منّي أن حبكِ قاتلي
وانكِ مهما تأمري القلبَ يفعلِ
وهنا يتجاوز الإغترار(ماضي) بالإغراء (مستقبلي) ويتعدى الطاعه (مهما تأمري القلبَ يفعلِ) بالعفو فهناك يفعل لإسعادها وهنا يعفو عما يسوؤه !
تحياتي وإعجابي وتقديري