قالوا ... جاء الموت
فأين الموتى منا
كلّ الأبواب هنا
مشرعة للغرباء
و أكفّ العبث تضرع للرماد
نحيب الشجر يلتفت
خلف النزيف المجهول
لم يبق من رحيق الدماء
سوى لذّة الموت
موتانا بلا قبور
كيف نواري خجل الارواح
هكذا تسربلنا جدائل الجوع
و تراب الساقية يعطش
نمرّ كهسهسة ظلّ معتوه
صوتنا النحيل
ينقر جسد الحجر
يمزّق غشاء القمر
لنأكل تمر الضوء
.. قطار يمضي الى محطة الاياب
و يرجع من جديد
كمرأى الدخان المصلوبِ
على الأرصفة الحبلى بغثيث الوهم
بين خرير العمر الآتي
من منحنى الاحلام
تهيىء مرقدي الاخير
شمس الغروب
الضاحكة من رنين النور
المتسكّع في رحم النهاية
و لفجر جديد
يأتي نبيّ آخر...
......................................