لا تَشرحيْ ..
إِنّ اللّبيبَ مِنَ الإشارةِ يَفهمُ
وَلتُقصِرِي ..
فالصمتُ فِي بَعْضِ المَواقِفِ
بَلسَمُ
لا تَصرخِيْ ..
فالناسُ إنْ سمعوا الصراخَ
سَأُظلمُ
والظُلمُ في كتبِ السّماءِ
محرمٌ
ويُذَمّمُ
لا تُقْسِميْ ..
فالكاذبونَ يصدّقوا إِنْ يُقسِمُوا
وَلتَصمُتِيْ
فالصخرُ مِنْ وَقْعِ الضّجِيْجِ
مُحَطّمُ
الصمُّ مِنْ صَخَبِ الحرُوُفِ
تَنَبَّهُوا
وَ تَكَلّمُوا
لا تَغْضَبِيْ
الشَّرُّ فِيْ وجهِ الغِضَابِ
مُعَلّمُ
لا تَذْرُفِيْ
سُودُ الدُّمُوعِ على الخُدودِ
فيَرْسُمُوا :
مَا عَاد يَخْفَى مَاعَنَيْتِ
وَلَنْ يَفِيْدَ تَهَجُّمُ
وَتُسَعّرِيْنَ
وَ أَكْتُمُ
.. مَا تَرغَبِينَ وَ أَعْلَمُ
لَوْ تَسألينَ
سَأَرْفُضُ
أو تَمْنَعِينَ .. سِأُقْدِمُ
أَإِذا البُغَاثُ بِأَرْضِنَا مُسْتَنْسِرٌ!!
لَا يُهْزَمُ
هَلْ تَحْسَبِيْنَ بِأَنّنيْ
بِبَسَاطَةٍ !!
أَسْتَسْلِمُ !!!
شَيْطَانُ شِعرِيَ مُذْ رَآك ِ
وَلَمْ يزَلْ يَتَأَلَمُ
هوَ كاذبٌ هَوَ نادِمٌ
أنَا مَا شَكَوْتُ ولَمْ أزَلْ أَتَرَنّمُ
إِنْ تَاهَ رأيُكِ
إِنَّ رأييَ رَاسِخٌ لايُهْدَمُ
لَوْ جَفَّ حُبُّكِ
لنْ تُرحمينَ وَلنْ تَحِنُ جَهَنّمُ
إِنْ جَنَّ لَيْلكِ
إِنّ فَجْرِيَ قَادِمٌ
لا أُقْسمُِ
أَو مَلّ شَطّكِ
إنَّ مَوْجِيَ دَائِبٌ
لا يَسْأَمُ
أَتُعَمّقِينَ الجرحَ !! كَيْفَ بِمَيّتٍ
يَتَأَلَمُ
إِنْ تَسْلكِيْ
كُلّ الدروبِ
فإنَّ قَلْبِيَ
مُحْكَمٌ
مَجْنونَتيْ
سَهْمِي عَليْكِ
مُصَمِّمٌ
وَ مُصَمَّمُ
لَو تَعلمينَ
بفارسٍ أنْ يُجرمُ
فسَأُجْرِمُ
سيّانَ عِنديَ
مُعربٌ أَم مُعجمٌ
ومُترجَمُ
إذْ لا يُفِيْدُ مَعَ الرّمَاحِ مُترجِمُ ...
حَرفِيْ قَويٌ
يَا صغيرةُ
ثَاقِبٌ
وَمُلَجِّمُ
يَا قومُ..
كُلّ الناسَ إِنْ حَاورتهمْ
يَستسلِمُوا
يَا قَوْمُ ..
إِنَّ الُحبَّ حِبَالهُ لا تُصْرَمُ
يَا حُزنُ أَنْتِ..
لأنهُ نارٌ بِصَدْرِيَ تُضْرَمُ
والخَمْرُ أَنتِ..
لأَنّنيْ للمسكراتِ
أُحَرِّمُ
قَالَتْ :
جَعَلتُكَ غَاضِباً
يَا بُلبُلاً يَتَبَسّمُ
إِنْ تُدْرِكِيْ ..
ذاكَ الشّعُورَ
إِذِ الجَمَادَ
تَكَلَّمُوا
إِنْ يَسْمَعُوا .. (إِنّ اللبيبَ مِنَ الإشارةِ يفهمُ)
لتَكَلّمُوا :
قُلْ لِلنّسَاءِ إِذا صَمَتْنَ سَيُسْأَمُوا
نافع
مجزوء الكامل