نور محمّد زياد أهل
طالبة مستوى أول في الجامعة الإسلامية _ كلية الهندسة
عضو في فرع رابطة الواحة الثقافية في فلسطين \ غزّة
حَمَلُوهُ بالكَفَنِ المُضَمَّخِ ريثما
يأتي أبوه مُهروِلاً حتّى يَضُمَّهْ
وأتاه قلبُ الأمِّ ملتاعاً و ما
في الأرضِ أمنيةٌ تعادل أن تشمّهْ
: ولدي تريّث ساعةً أفكلّما
أضناكَ جُرحُ ضياعنا حُمِّلتَ همَّهْ
من ذا يؤانسُ وحشتي من بعدِ ما
تغفو بُنَيَّ ومنْ يدعوني " يَمّه "
إنّي وشوقُ فؤاديَ المفطورِ ما
نقوى على هجرٍ, وفي ذا الصّدر حُمّة !
البُعدُ قتّالٌ شديدٌ إنّما
خُضِّبْتَ يا ولدي والدّمُ حنّة !
: قولوا لأمّي أن تزيد صلابةً
فَفَتِيُّها في حضنِ جنّاتٍ وحُورْ
أنا ههنا أمّي حياتي كلُّها
لا تبتئسْ عيناكِ يوماً أو تثورْ !
فالحزنُ يا أمّي ثقيلٌ إنّهُ
يُضني الفؤادَ ويوغر الصّدرَ الصّبورْ
فغداً لقانا في السّماءِ وأنَّهُ
رَوحٌ وريحانٌ وجنّاتٌ ونُورْ ..