بصوفيتي أسكب صوتي إليك
هل عطشتِ ؟
هل ارتويتِ ؟
ما للينابيع تجفّ
اذا الخيال لم يتدفق
و الياسمين لا يحلم
على قارعة الشغف
كنتِ أنتِ و القمر
تتجذبان دهشة
فيزدهي موج الاشتياق...
أنتِ ورد الشجن النائم
فوق الحلم
فوق الظلّ وقت القمر
أنتِ يا من لا شذى للروح
حين سفر....
تلك الشعلة التي كانت
تضيء ظلام الطريق
كنتِ أنتِ حين تغيبين
يدلّهم وجه النهار.......
و الكلمات تصبح عاقرة بلا لذّة
رتبتُ على درج أحلامها
تسابيحي و نبض وريدي
و قلت : سأصلي
علّها تقترفني هوىً " .
حفيف يقسط
من شجر المرجان
و عينان ساحرتان
يكذبهما الصبح خجلا في المرآة
و قد دنا موسم الاخضرار
فتعانقت الاحداق بالاحداق
و هي التي أجهشتني
حين غابت....
و غابتا في الضباب ....
.............