أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 13

الموضوع: صعلوك

  1. #1
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,293
    المواضيع : 523
    الردود : 19293
    المعدل اليومي : 3.58

    افتراضي صعلوك



    صعلوك ...


    كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه
    غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس
    ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب
    سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر
    وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر..
    يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة
    جلس قريبا منها في المحطة
    نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
    ركبا فكانا قريبين ..
    وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه
    اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب
    دخلت واغلقت خلفها
    طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها
    اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
    أين الماما
    أين البابا
    دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ
    وها أنا أفقد من كان أخي يوما

  2. #2
    شاعرة
    تاريخ التسجيل : May 2012
    المشاركات : 4,790
    المواضيع : 82
    الردود : 4790
    المعدل اليومي : 1.06

    افتراضي

    مافهمته أنَّ أخا الفتاة تغيَّر وأصبح غربي الشكل رغم أنه مسلم الهوية لم تُشر في نصك إن كان مسلما أو لا ولكني خمنت لأنَّ نحن ككتاب مسلمين سنتحدث عو واقعنا ونعبر عن وضع مجتمعاتنا وحال شبابنا وفتياتنا, وكثير من الشباب اليوم بهذا الشكل الذي وصفته هدى الله الجميع
    كان وصفًا رائعًا حقًّا استاذ محمد
    تقديري لك

  3. #3
    الصورة الرمزية الفرحان بوعزة أديب
    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 2,393
    المواضيع : 207
    الردود : 2393
    المعدل اليومي : 0.54

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة


    صعلوك ...
    كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر.. يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة جلس قريبا منها في المحطة نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
    ركبا فكانا قريبين ..
    وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب دخلت واغلقت خلفها طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
    أين الماما أين البابا
    دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ وها أنا أفقد من كان أخي يوما
    هيأته تشير إليه / جملة سردية جميلة تجمع بين جودة المستوى التركيبي والدلالي ، قد تعطينا فكرة عن مظهره الخارجي ، فالسارد انطلق من الوصف الشامل والكلي ، ثم انتقل إلى وصف الجزئيات.. فالهيأة التي رآها السارد كانت قريبة منه ، ثم ابتعدت عنه شيئاً فشيئاً ،لكنه ظل يلاحقها ويخترقها عن طريق استجلاء الجزئيات التي تطابق الصورة العامة التي أخذها بكاميراته للبطل في البداية ، ليدفع بالقارئ أن يتصور جيداً هيأة البطل ويشد انتباهه فيتساءل ، يتخيل ويستغرب ..
    بعدما قدم السارد شخصيته البوهيمية ، ولد حدث اللقاء في المحطة عن طريق لغة صامتة ، توازيها سلوكات وأفعال متدرجة / جلس قريبا منها/ نظر اليها معجبا .. / نظرت إليه / ركبا فكانا قريبين/ وصلا ونزلا وسارا / ... انحرفت فانحرف في ذات الاتجاه / ... جمل قصيرة ذات محمولات فعلية ، خلقت مشاهد منتظمة بين أمكنة متعددة وأزمنة متباعدة .. بفنية أدبية متميزة جعل السارد البطلين يسيران في خطين متوازيين ،يشتركان في الاتجاه ، ويختلفان في الهيأة ، الإحساس ،الشعور ، التفكير وعدم الرغبة في الكلام .. يختلفان في المشية ، في اللغة ، كل هيأة تشير إلى صاحبها .. تلك الحركات الصامتة والمغرقة في المجهول ولد نوعاً من غموض النوايا والقصد ،فخلق السارد بذلك توتراً وصراعاً هادئاً وساكناً بين البطلين حتى ظن القارئ أن هناك شكاً وريبة ..
    اقتربا من نهاية الشارع معاً / نهاية الشارع قد تشكل نقطة التقاء أو افتراق ،
    فالانحراف يوحي بالافتراق ، ولكن السارد خلق مفارقة درامية للقصة ، لما أخر البطل عن دخول البيت ، فكانت المفاجأة صادمة / أين الماما / أين البابا ..
    فعلا ،إنهما يلتقيان في الدم والأخوة ، ولكنهما يختلفان الآن في كل شيء ، اختار السارد الهيأة كدلالة واسعة منها : التبعية / التشكل الغربي / التنصل من عادات وتقاليد الوطن / الاغتراب الفكري والتربوي والاجتماعي / التيه والضياع / ..
    نص جدير بالمتابعة ،فرغم اعتماد الكاتب على القصة ، قد تبدو حادثاً عابراً ،لكن النص يحمل في عمقه دلالات مغيبة تحت الكلمات .. وإذا قالت القصة كل شيء فماذا سيبقى للقارئ ..
    جميل ما كتبت وأبدعت أخي محمد ..
    محبتي وتقديري ..
    الفرحان بوعزة ..

  4. #4
    الصورة الرمزية آمال المصري عضو الإدارة العليا
    أمينة سر الإدارة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    الدولة : Egypt
    المشاركات : 23,793
    المواضيع : 393
    الردود : 23793
    المعدل اليومي : 4.00

    افتراضي

    رغم الاتجاه الواحد والدم الواحد إلا أن هناك اختلاف في المسار الداخلي لم يقيده النوع ..
    هذا رجل امتطى الصعلكة ظاهرا وباطنا وخيب الرجاء
    وتلك فتاة ظلت على القيم والمبادئ حافظة
    وصف دقيق ونص هادف المرمى لمن ينظر للبنين نظرة المتكئ حين القحامة
    غير أن النص مفتوح لقراءات عديدة أعمق
    شكرا لك أديبنا الفاضل على هذا الألق
    تحاياي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #5
    قلم منتسب
    تاريخ التسجيل : May 2013
    المشاركات : 57
    المواضيع : 21
    الردود : 57
    المعدل اليومي : 0.01

    افتراضي من الخلاف ماقتل

    كلمة الختام اسدلت ستار السرد على إحساس بالثكل والفْقد : " دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ وها أنا أفقد من كان أخي يوما" ، أحسنت وأجملت .

  6. #6
    الصورة الرمزية محمد ذيب سليمان مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Feb 2010
    المشاركات : 19,293
    المواضيع : 523
    الردود : 19293
    المعدل اليومي : 3.58

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة براءة الجودي مشاهدة المشاركة
    مافهمته أنَّ أخا الفتاة تغيَّر وأصبح غربي الشكل رغم أنه مسلم الهوية لم تُشر في نصك إن كان مسلما أو لا ولكني خمنت لأنَّ نحن ككتاب مسلمين سنتحدث عو واقعنا ونعبر عن وضع مجتمعاتنا وحال شبابنا وفتياتنا, وكثير من الشباب اليوم بهذا الشكل الذي وصفته هدى الله الجميع
    كان وصفًا رائعًا حقًّا استاذ محمد
    تقديري لك


    شكرا ايتها الكريمة على مرورك الجميل
    من المفترض كما رسمتها في رأسي انه كان مغتربا وكنت اظن ان المتلقي
    سوف يفهم هذا من السياق حيث كان السرد يوحي بذلك واكتشفت انه اخا لها
    بعد ان سأل عن المالما والبابا فلو انه معهم لما سأل وحينما يدرك المتابع انه كان مغتربا
    يكون وقع الحدث عليه مختلفا
    مودتي لك

  7. #7

  8. #8

  9. #9
    الصورة الرمزية كاملة بدارنه أديبة
    تاريخ التسجيل : Oct 2009
    المشاركات : 9,824
    المواضيع : 195
    الردود : 9824
    المعدل اليومي : 1.78

    افتراضي

    سرد يشعر القارئ بانّ الشّاب يلاحق الفتاة ليكتشف في النهاية أنّه أخوها الذي رفضته وبدا لها غريبا فصرخت
    الاغتراب والابتعاد عن المألوف بسبب التّقليد الأعمى للآخر يؤثر سلبا
    بوركت
    تقديري وتحيتي
    (وسارَ )

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Sep 2003
    المشاركات : 173
    المواضيع : 58
    الردود : 173
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد ذيب سليمان مشاهدة المشاركة


    صعلوك ...


    كل الأنظارتتجه نحوه, هيأته تشير اليه
    غربي من صعاليك الجيل قبعة كبيرة تغطي الرأس
    ذقن تتدلى منه شعيرات بلا تهذيب
    سروال فضفاض وقميص مفتوح الصدر
    وعنق يتدلى منه سلسال عريض أصفر..
    يتلوى في مشيته ويتكلم العربية المكسرة
    جلس قريبا منها في المحطة
    نظر اليها معجبا .. نظرت إليه باشمئزاز
    ركبا فكانا قريبين ..
    وصلا ونزلا وسارا كل منهما على جانب من الطريق وكل منهما ينظر الى الآخر خلسة ظانا أن صاحبه لا يراه
    اقتربا من نهاية الشارع معا, انحرفت فانحرف في ذات الإتجاه توقفت فتوقف ماداً بصرة الى ذات الباب
    دخلت واغلقت خلفها
    طرق الباب .. قفلت راجعة وفتحت لم يمهلها دخل بيتها
    اصابتها دهشة وصمت كبير أنقذها منه سؤاله
    أين الماما
    أين البابا
    دفنت راسها بكفيها وهي تصرخ
    وها أنا أفقد من كان أخي يوما
    خيبات العودة، إنها ذلك الرعب الذي يطارد المنفيين والمهاجرين، أن يعود فلا يعرفه أحد، أو أن تكون للعودة مرارة أشد من مراة الغياب، فيكون لها طعم الفقد وحضوره.

    نص لافت يا محمد ذيب
    لو استنشقتَ عبير الأسحار لأفاقَ منكَ قلبُكَ المخمور

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة