لا تـنبسي لا تصرخي لجراحي لا تطلقي الآهات في الأرواح لا تبعثي بحراب غضبتك التي دوّتْ لصوت نواحها لا تنظري فقيود عالمنا مضت في النفس تطرد ومضة الإصلاح لا تهمسي فالسمع في غيبوبة من فرطه لتناول لا تهتكي ستر النيام فتهلكي أصل الكرى في موطن الأتراح الشرق تدركه المصائب كلها من عصفة ورعيدها ورياح ودماؤه نهر عريض جارف أرزاؤه ضيف بكل صباح طمع اليهود لأرضه متكرر والغرب يرفل (بالسعادة)! كلها يسعى ويقطف زهرة الأدواح يمضي ويرتع في الحدائق والربى يستاف عطر منازل الأفراح ببلوغه لنعيمه لا تعرف السفن الطوافي مسلكا إلا بدفة الله يعطي ما يريد لخلقه قلب (الخليل) يئن في صرخاته وبطاحها لكنها كمنارة والقدس ما للقدس في قلبي سما أرجاؤها كالكوكب الوضاح شهداء قومي صرخة مكتومة لا تنقضي في غدوة ورواح في سجدة لله لاقوا جنة شجبت بقاع الأرض مجزرة العدا كيما تزول مقاصل السفاح ! من يكتفي بالشجب كيف صعوده من يكتفي باللوم دون جناح ! ها نحن نطلب من سواك حماية والمجمع الدولي ! ها قد هرعنا نجمع الأصوات من (منظومة) لا تعتني بصياحي هل هزت الأحداث أوتار الدمى كي يوغل الإعلام في الإيضاح؟ لمّا تهب نفوسنا من خدرها والمسجد الأقصى بغير سلاح من لا يقوم بدرء أخطار العدا من نفسه فـيـبـيت دون فلاح ويحيل تقرير المصير لجبهة يمحو الدروب قرارها بسفاح ذهبت قلوب القوم نحو مفازة فيها انطفاء فتيلة المصباح وهوت عقول شعوبنا صرعى ترى أن الظلام كومضة الإصباح فتحللتْ وتفككتْ والروح مالت تنطوي في ذاتها لا تستقي من وثبة وكفاح لتذود عنها عصبة مأجورة ومصالح للغرب ذات رماح فمتى تـفـيـق شواهد من مهدها عند الصباح سارت صروف الدهر في أرواحنا ذبلت فسنت شفرة الذباح أفلا نرى حقدا بغيضا قاتما أفلا نحس بعضة الله حذّرنا