بأسمك اللهم وبحمدك
أعتقد أن وجبة دسمة تماما من الثقافة العالية والخبرة الأدبية الرفيعة متواجدة بين أيدينا
تابعت وما زلت متابع هذا الفيض المنهمر.
ما يعجبني يا أستاذي فى أجوبتك هو عفويتها ، والمحبة الوفيرة المبثوثة بين ثنايا الكلام
كل التحايا
لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»
بأسمك اللهم وبحمدك
أعتقد أن وجبة دسمة تماما من الثقافة العالية والخبرة الأدبية الرفيعة متواجدة بين أيدينا
تابعت وما زلت متابع هذا الفيض المنهمر.
ما يعجبني يا أستاذي فى أجوبتك هو عفويتها ، والمحبة الوفيرة المبثوثة بين ثنايا الكلام
كل التحايا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم الفرحان بو عزّة
وأسعد الله أوقاتك
س 1
هل أنت من مؤيدي الحوار باللهجة العامية في القصة أم لا
وما رأيك فيمن يُبرر ذلك بقوله إن هذه هي لغة أبطال قصتي الذين أتحدّث بلسانهم
س 2
في الواحة لم أقرأ يوما لك يوما أو لغيرك رواية ما
فهل تكتب الرواية
وهل تجد أن الناس لا زالت تُقبل على قراءة الروايات بعد هذا الانفتاح السريع المتلاحق على عالم النت
أم أنك تكتفي بكتابة القصص القصيرة فقط
س 3
أراك تهتم بالتصوير الجميل مما يجعل القاريء لقصصك يسرح في دنيا أخرى حملتها إليه تلك الصور
فهل ترى ذلك شرطا ضروريا في الأقصوصة
أم أن مجاله الأرحب في الرواية
س 4
الرواية تشتهر أكثر إن تحوّلت إلى فيلم سينمائي نظرا لإقبال الناس على المشاهدة أكثر من القراءة
وأنا أعلم أن لكل فنّ مميزاته
لكن ألا تجد أنها تفقد كثيرا من خصائصها إن تحوّلت إلى فيلم
وهل تسمح لرواياتك -إن وُجدت- أن تتحوّل إلى أفلام إن طُلب منك ذلك
س 5
سؤالي الأخير لا علاقة له بالقصة وإنما علاقته بكونك أحد أبناء المغرب الحبيب
اسمك هو الفرحان
فلم يلجأ أهل المغرب إلى تحلية أسمائهم بأل التعريف
وهل هناك مدن أو عوائل معينة تلجأ إلى ذلك دون غيرها
....
أعتذر منك لكثرة أسئلتي وأشكرك -مقدما- على رحابة صدرك وردودك المميّزة
وشكرا لأُخيتي الحبيبة براءة على جمال التقديم واختيار الضيف المميّز
و
لكما ولكل المتابعين كل تقديري وامتناني
أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة .. تحية طيبة .. شكراً على إثارة هذه الأسئلة القيمة ..
1 ــــ هل أنت من مؤيدي الحوار باللهجة العامية في القصة أم ل ..؟ا
وما رأيك فيمن يُبرر ذلك بقوله إن هذه هي لغة أبطال قصتي الذين أتحدّث بلسانهم ..؟
إذا عدنا للتاريخ منذ العصري الجاهلي ،فإننا نجد أن عدة لهجات كانت سائدة في الجزيرة العربية ومن بينها ،اللغة العربية التي كانت لغة قبيلة قريش .. ونظراً لموقع قريش في الجزيرة من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ــــ حيث اعتبرها أحد الدارسين ــــ أن قريش كانت تشبه ما نعبر عنه في العصر الحاضر / جمهورية صغيرة / لها برلمانها الخاص / دار الندوة / تبحث فيه شؤونها الداخلية وتقرر علاقتها بالقبائل المجاورة ..ونظراً لمرور قوافل التجارة عبر قريش ،سادت لغة قريش /اللغة العربية / التي كانت تعتبر كلهجة آنذاك .. وهي إشارة قوية على نزول القرآن الكريم باللغة العربية .. مما جعل اللهجات الأخرى كالصفوية والثمودية واللحيانية تضعف أو تذوب في اللغة العربية ..لم أتذكر عنوان الكتاب واسم صاحبه الذي قرأته وأنا في الجامعة ،ما أنا متأكد منه ،هو كتاب لناقد سوري ..مع الأسف غير متوفر في مكتبتي ..
* تشخيص الوضعية
*المشكلة توجد في أن ليس هناك لهجة عامية موحدة في البلدان العربية ، بل هناك لهجات عامية دارجة توجد بجانب اللغة الفصحى ،تتحلل من قواعد الإعراب ،لهجات لا تعنيها قواعد النصب ، وتقديم الفاعل على المفعول به ..
*مع انتشار الأمية أصبحت اللغة العامية لغة التخاطب اليومية ..فظهرت لهجات متعددة ومختلفة في الدلالة بين الدول العربية تبعاً لتباين الطبيعة الجغرافية ..
* بانتشار المعاهد العلمية الأجنبية من مدارس وجامعات فى البلدان العربية أثناء الاحتلال وبعد الاستقلال ، معاهد لا تدرس اللغة العربية أو تجعلها اختيارية،
* عدم الإلمام بالنحو والصرف أدى إلى تخريج أجيال لا تجيد اللغة العربية قراءة وكتابة.
* إعداد وتدريس مقررات تعليمية باللغات الأجنبية.
* يشجع المستشرقون إحياء اللهجات العامية ونشرها كوسيلة فعالة لقطع صلة الأجيال الحالية بتراث الأمة وقطع التواصل بين العرب والمسلمين ..
يقول الدكتور هشام بو قمرة : إن الاهتمام باللهجات العربية عند بعض الدول الأوروبية، كان مرتبطاً بغايات هي تكوين القناصل للإشراف على مصالح بلدانهم في المشرق والمغرب والتمهيد للاستعمار. ولذلك فليس من العجيب أن تقترن الحركة الاستعمارية في كثير من فتراتها بالدعوة إلى اللغة العامية تحت ستار مجموعة من الشعارات ذات الصبغة العلمية، خاصة أن تركيز اللغات العامية يؤدي حتماً إلى تفرقة مجموعة البلدان المستعملة للغة العربية، وإقامتها في كيانات مستقلة وتابعة لها ..
بعد هذه التوطئة اليسيرة يمكن القول ،لست من مؤيدي الحوار باللهجة العامية في القصة ، أتحاشى استعمال اللهجة العامية في قصصي ، وإذا أردت أن أنقل كلام شخصية بطل أمي ،فإن بإمكان الكاتب أن يشكل أفكاره ومستواه الثقافي في قالب لغوي عربي فصيح .. فهل عجزت اللغة العربية أن تفي بالتعبير الجيد ..؟ اللهم إن كنت أشير إلى مثل عربي أو شعبي فإني أنقله كما هو ..
وقد تصدى طه حسين لمحاولة تمصير الرواية في مصر ، أي كتابتها باللهجة العامية المصرية على شاكلة ما يوجد من لغة في الأفلام والمسلسلات المصرية ..فأثناء كتابته مقدمة ليوسف إدريس عاب عليه استعمال اللهجة العامية في حوار طويل ، يبقى مشكل آخر هو نقل كلمات دخيلة على الفصحى من قبيل : البلكون/ الكنبة / السيجارة / .. ؟لماذا لا نقول :الشرفة ،اللفافة كما استعملها تيمور ..
يمكن تأثيث القصة أو الرواية بحوار قصير جداً على شكل التماعات تعبر عن المستوى الثقافي والاجتماعي للشخصية دون الإغراق في حوارات مملة قد لا يفهمها القراء من مختلف الوطن العربي .. فالحوار المكتوب بالعامية في القصة يبقى فهمه مرتبطاً بالقارئ المنتسب لأي وطن عربي .. ..
أعتقد أن العلامة ابن خلدون لفت النظر في مقدمته إلى اللغة العامية على اعتبار أنها الأنسب لشعر الزجل ، وليس للقصة أو الرواية ، لما كان يتحدث عن نشأة الزجل قائلا :
" ولما شاع فن التوشيح في أهل الأندلس، وأخذ به الجمهور لسلاسته وتنميق كلامه وترصيع أجزائه، نسجت العامة من أهل الأمصار على منواله، ونظموا في طريقته بلغتهم الحضرية من غير أن يلتزموا فيها إعراباً، واستحدثوا فناً سموه بالزجل"
2 ـــ في الواحة لم أقرأ يوما لك يوما أو لغيرك رواية ما فهل تكتب الرواية وهل تجد أن الناس لا زالت تُقبل على قراءة الروايات بعد هذا الانفتاح السريع المتلاحق على عالم النت أم أنك تكتفي بكتابة القصص القصيرة فقط..
أختي الكريمة ، لدي مشروع للرواية ،ولا أريد أن أكتب الرواية الكلاسيكية ، أريد أن أنخرط في كتابات الروايات الجديدة التي تقوم على الرفض وتتبرأ من الواقع ومن الرواية الكلاسيكية بمختلف اتجاهاتها ،والتي تنطلق من اللاشعور باعتباره منطقة كاشفة لخبايا النفس البشرية .. وفي هذا الإطار تقول نتالي ساروت / إن الشخصية في الرواية الكلاسيكية قد فقدت شيئاً فشيئاً كل شيء ، فقدت أملاكها ..ثيابها ..وجهها ..جسدها وحتى اسمها / لذلك وجب تفكيك الرواية الكلاسيكية ، والاعتماد على المنولوج الداخلي للشخصية من أجل كشف ما تخبئه من نوايا وأسرار .. وهذا ما حاولت أن أجسده في بعض قصصي المنشورة في واحتنا الغراء ..وليس ببعيد أن أكتب رواية عندما تتهيأ الظروف والاستعداد النفسي والمعنوي ..
أختي المبدعة : قليل من الناس من يقرأ الروايات بانتظام نظراً لطولها ، وضيق الزمن ، وانشغال الإنسان .. وقليل من يجلس الساعات الطوال من أجل قراءة رواية ،فثقافة القراءة شبه منعدمة عندنا ، في العصر الحاضر ، يفضل الناس أن يقرأوا عدداً من القصص القصيرة في وقت وجيز لأنها متنوعة المضمون وسريعة القصد والهدف ..
الآن ،أقرأ رواية جديدة للكاتب واسيني الأعرج / مملكة الفراشة / وهي من الحجم الكبير ، وزعتها مجلة دبي الثقافية .. صادرة عن دار الصدى ..
3 ــــ أراك تهتم بالتصوير الجميل مما يجعل القارئ لقصصك يسرح في دنيا أخرى حملتها إليه تلك الصور فهل ترى ذلك شرطا ضروريا في الأقصوصة أم أن مجاله الأرحب في الرواية ..؟
أختي الكريمة ، التصوير في القصة ضروري لأنه يقرب المشهد من القارئ ، بل يساعد على إشراك القارئ في تخيل الحدث عن قرب عن طريق الفكر والعين والإحساس والشعور ، التصوير هو دعامة مهمة للقصة بجانب الدعامات الأخرى التي إذا انهدمت دعامة واحدة منها ، انهدمت بنية القصة بكاملها ..
التصوير في الرواية ضروري ، والرواية أرحب له من القصة ، فالرواية قد تتسع لعدة شخصيات ، وأحداث متنوعة تتناسل وتتولد وتتشابك ،مما يستوجب استدعاء صور متنوعة ومختلفة في الزمان والمكان .. بينما نجد التصوير في القصة سريعاً ، يأتي على شكل التماعات دقيقة وسريعة ..
4 ــــ الرواية تشتهر أكثر إن تحوّلت إلى فيلم سينمائي نظرا لإقبال الناس على المشاهدة أكثر من القراءة وأنا أعلم أن لكل فنّ مميزاته لكن ألا تجد أنها تفقد كثيرا من خصائصها إن تحوّلت إلى فيلم وهل تسمح لرواياتك..؟ -إن وُجدت- أن تتحوّل إلى أفلام إن طُلب منك
لا أعتقد أن تفقد الرواية كثيراً من خصائصها الفنية إن تحولت إلى فيلم ، فبعض روايات نجيب محفوظ تحولت إلى أفلام ، فإن كان المخرج أضاف أو نقص أو قلص في المشاهد، أو خرق ترتيب الأحداث والمشاهد فلا تتأثر الفكرة الأصلية ..إنه تغيير ضروري من أجل تكييف المشاهد وبناء سيناريو قابل للتصوير مع المحافظة على الفكرة الأصلية طبعاً..
أعتقد أن مشاهدة الرواية وهي محولة إلى فيلم تستقطب عدداً من المشاهدين أكثر من القراء .. فيلم / أبي فوق الشجرة /..حقق أكبر مشاهدة في ذلك الوقت ، وأكثر المشاهدين لم يقرأوا الرواية ...
لم أكتب بعد رواية لتكون فيلماً ،وإذا ما حصل ذلك إن شاء الله ، أتمنى أن تحول إلى فيلم من مخرج قارئ جيد للرواية قبل إدخال عليها تعديلات .. هي أمنية .. ؟
5 ــــ سؤالي الأخير لا علاقة له بالقصة وإنما علاقته بكونك أحد أبناء المغرب الحبيب
اسمك هو.. الفرحان ..فلم يلجأ أهل المغرب إلى تحلية أسمائهم بأل التعريف وهل هناك مدن أو عوائل معينة تلجأ إلى ذلك دون غيرها..
أختي الفاضلة : أنت تحاولين جر لساني .. ههه .. الفرحان هو لقب ،جاء اختياره متأخراً لما كنت في الإعدادي ، كان اسم عائلتي / المرابط / ولما توظف أخي الكبير احتاج أبي لكناش ما يسمى عندنا ب/الحالة المدنية / فاقترح أخي لقب /الفرحان / بدل/ المرابط / لا أدري ربما للتميز .. أما /أل / فهذا ما جناه علينا كاتب الحالة المدنية آنذاك لما كتبه ب/أل /.. والغريب أن العائلة كلها غيرت اللقب القديم واعتمدت اللقب الجديد ..لا أدري إن كانت بعض العائلات المغربية قد سقطت في هذا المشكل أم كان اختيار /أل / تلقائي ..
وأخيراً ،أتمنى أن أكون في مستوى الإجابة الهادفة والمفيدة ..
تقديري واحترامي ..
الفرحان بوعزة ..
الفرحان بوعزة قاص مميز شاعري اللغة متمكن من مشاهده وصفا وتصويرا، قادر على التحكم بتهدئة وتسريع وتيرة النص وتوالياته الحدثية بما يوافق معدل الانفعال الذي يريده لدى المتلقي، ولعل هذه أهم أدوات التألق والإبداع القصّي، فما هي آليات اكتسابها أو إكسابها للمتتلمذين على يدك في هذا الفن
سعداء بوجودك معنا في هذه الفسحة الترويحية النافعة
وشكرا للرائعة براءة استضافتك على فنجان قهوتها
دمتما بألق
تحاياي
إجابات ولا أروع تروي ظمأ المتعطّش للمعرفة
ما أسعدنا برفقتك أستاذي
فخورة أنا بمعرفتك وبمتابعة هذه المقابلة الرّاقية التي تقرّبني من شخصك
صفو مودّتي وتقديري
شكراً لك أختي الكريمة على اهتمامك المتميز ..
1 ــــ فما هي آليات اكتساب الوصف والتصوير ..؟
هناك جملة من الأدوات الفنية ،والعناصر الجمالية التي تدخل في تكوين النص الأدبي وبنائه ، بالإضافة إلى طرائق وأساليب تعبيرية من أجل تفتيق النشاط الإبداعي ،وما يملك المبدع من رصيد لغوي يساعده على التعبير عن أحاسيسه ومواقفه تجاه حدث معين في شكل أدبي فني .. ومن بين هذه العناصر نجد الوصف ، فلنحاول أن نحدد بعض آلياته ..
*على المبدع أن يحدد ما يعنيه من العناصر التي يتطلبها الوصف / اللباس / القامة / الخطوات /... عناصر قد تمثل الحقيقة بالنسبة للمظهر الخارجي للبطل ، للفضاء ، للتحركات .. أما وصف المظهر الداخلي فإنه يحتاج إلى دقة الملاحظة ، التصرفات / الانفعال / الغضب / الحواس / ...
*تحديد منطلق الوصف ، وله ثلاث اختيارات :
ــــ إما نبدأ بالأشياء القريبة ، ثم نبتعد شيئاً فشيئاً نحو الجزئيات ،أو نبدأ بالأشياء البعيدة ..
ـــــ إما أن ننطلق من الأشياء التي تترك فينا أثراً أكثر ..
ـــــ إما أن ننطلق من الوصف الشامل والكلي، ثم ننتقل إلى وصف الجزئيات .. مثلا ،عندما ننظر إلى الشجرة ،فإننا ننظر إليها في كليتها وشموليتها، ثم نبدأ ننظر إلى الجزئيات: الفروع /
الأغصان / الجذر / الأوراق / ...
*وأخيراً يجب على المبدع أن يحدد موقفه الفكري والنفسي الذي سيعبر عنه من خلال ما يصف .. مع اختيار الألفاظ اللازمة ، والتعابير المناسبة ، مع اعتماد الإيجاز إذا كان الإيجاز حسناً ، أو التوسع إن كان ضرورياً ..
فإذا كان المصور يستعمل كاميرا لتصوير الحدث ،فإنه يحتاج بالضرورة على تحديد الموقع الذي سيتم منه التصوير : من فوق ،من تحت ،من خلف ،من الأمام .. كما يحدد نوع المشهد :تحركات البطل ، منظر طبيعي ... إنه يستعمل الصورة التقنية التي تعتمد على الصوت والحركة ، بينما لا يتوفر الكاتب إلا على إمكانياته اللغوية وخياله .. فبدون رصيد لغوي لا يمكن أن نفلح في الوصف والتصوير ..
*كل مبدع يرتكز على مكونات الصورة منها:
*/ اللغة / كوسيلة للتصوير ،كما أن الألوان هي وسيلة للرسم ،
*/ الحس والتجريد / نقل المعطيات الحسية من واقعها إلى مجال اللغة من ألفاظ وتراكيب .. كما يجب أن يركز على الوظائف الثلاثة :
*/ الجمالية / الابتعاد عن اللغة المألوفة .../
*/ الانفعالية / التركيز على الإحساس والوجدان والشعور /
*/ الوصفية / وصف المظهر الخارجي ونقل جزئياته .. كما لا ينسى وظيفة أخرى وهي :
* / الحجاجية / أي إقناع المتلقي لإزالة استغرابه بالتعليل وتوضيح الغامض بالصورة عن طريق القياس والمشابهة ..
فلكل مبدع له طريقته الخاصة ، ومهارته وتجربته ، إلا أن أهم شيء يجب التركيز عليه هو امتلاك رصيد لغوي قوي ومتين ..
بالنسبة للتلاميذ .. ومن خلال تجربتي المتواضعة ،أن التلاميذ لا يدركون هذه المرتكزات التي تدخل ضمن المعرفة من الواجب أن يتسلح بها ..بل يدركونها جيداً على شكل تطبيقات إجرائية تتم على شكل ورشات ..كل ورشة تتكلف بعنصر مكون لمحتوى السرد ..
*الورشة رقم 1 / ماذا حدث .. ؟ نترك لهم الحرية لكي يتصوروا مجموعة من الأحداث الممكنة /وجود رجل ميت على جانب الطريق / امرأة تعدو وسط الطريق / شرطي يقف أمام باب جارنا /...
* الورشة رقم 2 /من شارك في الحدث..؟ / أي الأطراف أو العوامل المشاركة في بناء الحدث ../ فحدث وقوف شرطي أمام باب جارنا / الجار يخرج / امرأته تتبعه / خروج أولاده الصغار / تحضر سيارة الشرطة / ...
*الورشة رقم 4 / أين ومتى..؟ / في القرية / المدينة / الصباح / الليل / ..
*الورشة رقم 5 /كيف وقع ..؟/ تعاقب الأفعال المكونة للحدث وفق نسق منطقي زمني ..
*الورشة رقم 6/ لماذا وقع ..؟ الأسباب التي أدت إلى وقوع الحدث ..
كل ورشة تعين مقرراً يتحدث عن ما أنجزته ، يتم تجميع الإنجازات التي تسجل على السبورة .. ثم تعطى لكل ورشة الفرصة لعرض المحتوى المسرود في قالب لغوي /نص سردي ..
بعدها تأتي عملية صقل اللغة عن طريق الانتقاء والاختيار واجتناب لغة التواصل المألوفة لبناء مكونات الصور التي تحدثنا عنها سابقاً .مع اختيار الضمير الذي يتجسد به القائم بالسرد وزاوية النظر أو موقع الرؤية المعتمدة في سرد الأحداث ..
مما سبق نكون قد عملنا على أجرأة المكونات والعناصر المساهمة في إنتاج سردي عن طريق تطبيقات إجرائية تعتمد على تعزيز ما هو إيجابي وإقصاء ما لا يخدم طريقة كيفية كتابة قصة للتلاميذ ..
ماذا فعلنا ..؟ افترضنا الحكاية وانطلقنا منها ، واستعراضنا خيارات لبناء عناصرها ،في محاولة منا تجسيدها في خطاب لغوي ، من أجل تحويل ما افترضناه إلى نص سردي ..
أتمنى أن تكون محاولتي في تشخيص آليات تهم القصة القصيرة أن تكون مفيدة ومقنعة ..
شكراً لك أختي المبدعة ربيحة على أسئلتك القيمة ، والتي تعاملت معها أثناء التدريس ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة مرة أخرى..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة ..
شكراً لك أختي الفاضلة والمبدعة المتألقة : فـــاتـن على اهتمامك وكلمتك الطيبة ..
أنا الذي أفتخر بمعرفتكم في هذا الصرح الأدبي العتيد ..
شكراً على كلمتك الطيبة وتشجيعك المتميز .. وشكراً للأخت براءة زهرة المنتدى التي أتاحت لي فرصة التعبير ،
والتقرب إليكم والاستماع إلى شغبي وثرثرتي .. أتمنى ان أكون في المستوى المطلوب ..
تحياتي الصادقة ..
الفرحان بوعزة ..
أستاذي الفاضل / الفرحان بو عزةكل مبدع يرتكز على مكونات الصورة منها:
*/ اللغة / كوسيلة للتصوير ،كما أن الألوان هي وسيلة للرسم ،
*/ الحس والتجريد / نقل المعطيات الحسية من واقعها إلى مجال اللغة من ألفاظ وتراكيب .. كما يجب أن يركز على الوظائف الثلاثة :
*/ الجمالية / الابتعاد عن اللغة المألوفة .../
*/ الانفعالية / التركيز على الإحساس والوجدان والشعور /
*/ الوصفية / وصف المظهر الخارجي ونقل جزئياته .. كما لا ينسى وظيفة أخرى وهي :
* / الحجاجية / أي إقناع المتلقي لإزالة استغرابه بالتعليل وتوضيح الغامض بالصورة عن طريق القياس والمشابهة ..
فلكل مبدع له طريقته الخاصة ، ومهارته وتجربته ، إلا أن أهم شيء يجب التركيز عليه هو امتلاك رصيد لغوي قوي ومتين ..
بالنسبة للتلاميذ .. ومن خلال تجربتي المتواضعة ،أن التلاميذ لا يدركون هذه المرتكزات التي تدخل ضمن المعرفة من الواجب أن يتسلح بها ..بل يدركونها جيداً على شكل تطبيقات إجرائية تتم على شكل ورشات ..كل ورشة تتكلف بعنصر مكون لمحتوى السرد ..
*الورشة رقم 1 / ماذا حدث .. ؟ نترك لهم الحرية لكي يتصوروا مجموعة من الأحداث الممكنة /وجود رجل ميت على جانب الطريق / امرأة تعدو وسط الطريق / شرطي يقف أمام باب جارنا /...
* الورشة رقم 2 /من شارك في الحدث..؟ / أي الأطراف أو العوامل المشاركة في بناء الحدث ../ فحدث وقوف شرطي أمام باب جارنا / الجار يخرج / امرأته تتبعه / خروج أولاده الصغار / تحضر سيارة الشرطة / ...
*الورشة رقم 4 / أين ومتى..؟ / في القرية / المدينة / الصباح / الليل / ..
*الورشة رقم 5 /كيف وقع ..؟/ تعاقب الأفعال المكونة للحدث وفق نسق منطقي زمني ..
*الورشة رقم 6/ لماذا وقع ..؟ الأسباب التي أدت إلى وقوع الحدث ..
كل ورشة تعين مقرراً يتحدث عن ما أنجزته ، يتم تجميع الإنجازات التي تسجل على السبورة .. ثم تعطى لكل ورشة الفرصة لعرض المحتوى المسرود في قالب لغوي /نص سردي ..
بعدها تأتي عملية صقل اللغة عن طريق الانتقاء والاختيار واجتناب لغة التواصل المألوفة لبناء مكونات الصور التي تحدثنا عنها سابقاً .مع اختيار الضمير الذي يتجسد به القائم بالسرد وزاوية النظر أو موقع الرؤية المعتمدة في سرد الأحداث ..
مما سبق نكون قد عملنا على أجرأة المكونات والعناصر المساهمة في إنتاج سردي عن طريق تطبيقات إجرائية تعتمد على تعزيز ما هو إيجابي وإقصاء ما لا يخدم طريقة كيفية كتابة قصة للتلاميذ ..
ماذا فعلنا ..؟ افترضنا الحكاية وانطلقنا منها ، واستعراضنا خيارات لبناء عناصرها ،في محاولة منا تجسيدها في خطاب لغوي ، من أجل تحويل ما افترضناه إلى نص سردي ..
أتمنى أن تكون محاولتي في تشخيص آليات تهم القصة القصيرة أن تكون مفيدة ومقنعة ..
شكراً لك أختي المبدعة ربيحة على أسئلتك القيمة ، والتي تعاملت معها أثناء التدريس ..
شكراً على اهتمامك وكلمتك الطيبة مرة أخرى..
تقديري واحترامي .. الفرحان بوعزة
كنتُ حينما أقرأُ قصصك أتيقنُ أنَّك ممن يخبئ في جعبته الكثير من العلم الراسخ , كنتُ متيقنة أن وراء هدوءك ورزانتك وتواضعك شخصية جليلة في روحها وطموحها .
وكان كما توقعتُ هنا, المقابلة عرفتني وإخوتي من الأعضاء عليك بشكل أكثر وأقرب من السابق .
وإني لأعتبُ على أستاذي أن لايزور قسم مدرسة الواحة فكثير من التلاميذ ممن فتح صفحة للقصة للتدريب ينتظرون مثل هذا العلم وإنا لندعوك إلى هذا القسم لنستفيد منك وتساند بذلك معلمنا مصطفى حمزة
وطبعا هذا على حسب وقتك الذينراعيه ومقدار عطاءك الذي نثق بكثرته لكنا نطمعُ في المزيد
.....
ماورد من كلامك في مااقتسبته عن مكنات الصورة وكيفية صيغة القصة ابتداء من تخيل الحدث والتدريب عليه كانت طريقة رائعة وربما ستساعدنا هذه الفكرة في الأيام المقبلة إن شاءلله إن استعصى علينا أمر في سرد الحدث
لكم تقديري وودي