للماء لغة بلّوريّة
لا تسكبيه على شفتيك
سنغرق في بحر المجاز
و للاحتراق نفحة رماديّة
كغمامة يتيمة
يحضنها مهاجر من بلاد الطمأنينة
تعالي نغتسل من خفايا ظلمة ثكلى
و نمدّ خيالنا المطلّ
من فوق قباب الرؤى
و نسرح في غابات الوله
وحيدين في حرير العراء....
هب أنّي راهب
لا يعرف الحب
و لا قلبه يهزّه الشوق اليكِ
فأني أحبكِ في صلاتي
و في براءة مواجيدي...
...و بعد رفرفة جفن
يختفي ظلّها
و يشرق في القلب
ما كان منسيّا في ليلها
سأسقط من دهشتي
قالت : آه منك و من عشقك
... و حروف تحترف
صهيل الاحتراق
و أنت لا تكتب سوى
على هدأة الرمل
... سيأتي الماء كالمودّع
فيمحو حرفك الكئيب
و تكون من الغارقين...
....................
.