لستَ سواك.. و لستُ سِواكا في يُمناك
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
ربّما تخلّيتُ عن رأسي... حين شككتُهُ بالمسمار...
أو ربّما حين اتّخذ المسمار شكله...، لم يكن على الصّوت أن يصير فولاذا حينها لأنّ الصّمت أقسى، و العمر بحجم ماخطّه الوجع في كفّ أمّي،
.......
تستوطنني فراشة حمقاء... أزجرها فتستثير الحبّ في قلبي
أقلبُهُ... يسّمّرُ
أرسُمُه... يعني
أعنيه... فيزفرُ... يقدرُ... ينقرُ عمق الصّوت فأصرخُ
أيضا أرسو حيث المقلمةُ تصلّي لون الفجر
فينضح ماها
معها أسترسلُ كفّين فأصمتُ
أدمع...
تمسح لون عيوني في كفّيك
يااااا كفّيك...
ترقبُني اللّحظةُ لحظاتٍ لا أرجعُ
لا تدخلُ إلّا من شقّ الخيبة نحو الجيبة نحوي بمسافة أسفارٍ لا تشبهني....
لا تلمس أيّا كان سوى ما نضّدهُ في قلبي
حبر يديك...
.....
هل أخبرتُك حجم الصّلصال المتشقّق في وجهي
حين تناقلني الخوف المصنوع من الفولاذ؟
حين تماسكني الطّين فصرتُ يقينا ممزوجا بخطيئة
حين تجمّع ما كان فصرتُ لديه المفرق... أغزو ما مات على الجدران
.....
هل أخبرتُك؟؟
إن كان لصوتك أن يتشكّلَ... فازجره لكي لا يخبر شكل الغيمة دمعتَنا...
يُتمٌ كان اللّيل..
صمتٌ لا يشبه شيئا قرصُ الصّبحِ...
أنا خائفةٌ...
يرسمُ قلبي الخوفُ
يسلسلُ وجهي... لا أظهِرُ شيئا
لا أبدو غيرك... مع أنّي لا أشبهُكَ
أقنّنُ صوتي كي أحتمل الغربةَ
وجهُ البيت ينادي
أسمعه نبضا
تسحبُني نحوك
أبكي...
لا حيلة لي يادارُ...
أمدّ الطّرف إليهِ
و قلبي نحوكِ يا جدران العمرِ
طفولةَ صمتي
شيءَ جنونٍ جمّعني بالأحجار
و أكياس القمحِ
مع أنّي كنتُ المتخاذلة الكبرى
.....
سأحنّ لصوت الجوع
و عصر الصّوفِ
و خبزٍ حمّرهُ التّنورُ على الحيطانِ
أحنُّ إليّ
أحنُّ إليهم
أتناسى طيف حنيني كي لا ينفَقَ صبري
......
و أغيبُ عن الدّارِ حنينا
أحفظُ شكل الجُدران المفتوقةِ
أودعها نبضة
" حتّى إذا ما رجعتُ رأيت القلب يدقّ هنا
يقتات هناك.... "
عبلة الزّغاميم
21-6-2013